بغداد - نجلاء الطائي
اعتبر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، أنّ السعودية إحدى دول الجوار الأساسية للعراق، مشيرًا إلى أن الأخير تتطلع لدور فاعل أكثر إيجابية من قبل المملكة بعد افتتاح سفاراتها في بغداد، فيما دعا إلى ضرورة تجاوز الخلافات بين الدول الإقليمية.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي إن "حضور هذا العدد الكبير من اتحادات برلمانات الدول الإسلامية إلى العراق يعد دعمًا للعراق في مجال التحديات الأمنية التي تمر بها البلاد"، مبينًا أن "البيان الذي صدر بمضامينه أشار إلى ضرورة دعم العراق في محاربة الإرهاب ودعم الحكومة في جهود تعزيز الوحدة الوطنية واحترام سيادة العراق وعدم المساس بها من قبل أي دولة من الدول".
وأضاف أن "العراق دولة محورية في المنطقة ولا يمكن أن يكون دولة ثانوية"، لافتا إلى أن "الحكومة تؤكد على ضرورة تجاوز الخلافات بين الدول الإقليمية لاسيما الدول الإسلامية لأن هذه الخلافات تشكل حاضنة للإرهاب". وأوضح الحديثي "أكدنا منذ البداية أن العراق يتطلع لإقامة علاقات متوازنة، وأن المملكة العربية السعودية إحدى دول الجوار الأساسية"، مشيرًا إلى أن "مواجهة المخاطر الأمنية التي تمر بها المنطقة وتحديات الإرهاب والتطرف لن تتم دون تعاون العراق مع جميع دول المنطقة ومن ضمنها السعودية".
وتابع أن "مسؤولين كثر قاموا بزيارة الرياض لفتح السفارة السعودية وبالفعل تم افتتاحها، لكننا نتطلع إلى دور فاعل أكثر إيجابية من قبل الجانب السعودية". وبحث وزيرا الخارجية العراقي والسعودي، اليوم الأحد، تصريحات السفير السعودي، الذي عده العراق تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية، فيما أكدا على رفض هكذا تصريحات اعلامية وضرورة عدم تكرارها مستقبلاً.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، إن "وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري، التقى وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الهندي في العاصمة البحرينية المنامة". وأوضح البيان، أن "الطرفين بحثا تصريحات السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان إلى وسائل الإعلام، والتي مثلت تدخلًا سافرًا في الشأن الداخلي العراقي وخروجًا عن لياقات التمثيل الدبلوماسي والحديث بمعلومات غير صحيحة".
وأكد البيان، "وزيرا الخارجية الجعفري والجبير أبدى رفضهما لهكذا تصريحات إعلامية، والتي لا تصب في مصلحة تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين"، مشددين بحسب البيان، على "تجنب تكرارها في المستقبل".
وكانت وزارة الخارجية العراقية، أعلنت، اليوم الأحد، استدعاءها السفير السعودي لدى بغداد، لإبلاغه احتجاجها الرسمي بخصوص تدخله بـ"الشأن الداخلي" للبلاد، وفيما أشارت إلى أن تصريحاته كانت "خروجًا عن لياقات التمثيل الدبلوماسي"، أكدت أن دوره يتمثل بـ"تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".
يُشار إلى أن السفير السعودي في العراق ثامر السبهان أكد في لقاء متلفز أجرته معه فضائية عراقية، أمس السبت، ان رفض الكرد وأهالي الانبار دخول الحشد الشعبي الى مناطقهم يبين عدم مقبولية الحشد الشعبي من قبل المجتمع العراقي، فيما تساءل عن امكانية قبول الحكومة العراقية بوجود حشود سنية كالحشود الشيعية الحالية وبنفس التسليح، اكد ان الجماعات التي تسببت بالاحداث التي شهدها قضاء المقدادية لاتختلف عن تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك