بيروت – جورج شاهين
أبدى رئيس حزب الكتائب رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميّل خشيته من تورّط "حزب الله" في الصراع السوري الدولي، في حال تنفيذ ضربة عسكرية لسورية، فيما قال: "منذ انكشاف تورّط "حزب الله" في معركة القصير كان موقفنا واضحًا، فكم بالحري إذا ما تشعّبت الأمور وتأجّج الصراع السوري العربي الدولي، واجبنا كلبنانيين درء هذه المخاطر بالعودة إلى الاهتمام بشؤوننا الداخلية وإقفال كل النوافذ التي من خلالها يمكن أن تتسلّل أي عاصفة إلى البلد"، كما أسف لمحاولة وزير الخارجية المستقيل عدنان منصور "توريط لبنان بمواقف غير متّفق عليها وطنياً"، رداً على قوله "إن لبنان لن يقف مكتوف الأيدي في حال تعرّض سورية لضربة عسكرية"، هذا ورأى الجميّل أن ما يحمي لبنان في هذا الاستحقاق هو "إعلان بعبدا الذي يتضمّن مبادئ عامة ترعى مسيرة الدولة والمبادرات الوطنية، أي حياد لبنان وتحصين ساحته الداخلية
أضاف: "إذا كان "حزب الله" يريد أن يتصرّف بحسّه الوطني وأن يؤكد ولاءه اللبناني فينبغي أن يتعاون مع القيادات السياسية اللبنانية لإعادة تعزيز دور المؤسسات الوطنية بكل تشعّباتها السياسية والأمنية والاقتصادية".
وأسف الجميّل لمحاولة وزير الخارجية المستقيل عدنان منصور "توريط لبنان بمواقف غير متّفق عليها وطنياً"، رداً على قوله إن لبنان "لن يقف مكتوف الأيدي في حال تعرّض سورية لضربة عسكرية"
وأضاف: "الحكومة مستقيلة وأضعف الإيمان عدم توريط البلد بقضايا لها علاقة بالإجماع الوطني، فمجلس النواب هو الذي يملك صلاحية تحديد خيارات السلم والحرب في هذه الحال، وهذه الخيارات لا يحدّدها وزير في حكومة تصريف أعمال. ففي مثل هذه الحالات وفي دول تحترم نفسها تلتقي المعارضة والموالاة وتتفقان على موقف وطني مشترك".
ورأى الجميّل أن ما يحمي لبنان في هذا الاستحقاق هو "إعلان بعبدا الذي يتضمّن مبادئ عامة ترعى مسيرة الدولة والمبادرات الوطنية، أي حياد لبنان وتحصين ساحته الداخلية. وإن كان هذا "الإعلان" يتضمّن خطوطاً عريضة إنما يشكّل كل بند من بنوده التزاماً وطنياً ومدخلاً لآلية تنفيذ، ولو طبّق هذا "الإعلان" منذ إقراره لكنّا وفّرنا على البلد بعض المآسي التي تعرّض لها".
وإذ أبدى قلقه من تنامي ملف النازحين السوريين إلى لبنان، أمل الجميّل "في ظلّ الانقسامات الحادة والغياب الخطير لمؤسسات الدولة أن يبادر رئيس الجمهورية وهذه من صلاحياته إلى الدعوة إلى مؤتمر دولي لمعالجة هذا الملف".
أرسل تعليقك