بيروت ـ جورج شاهين
وجه رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل نداء "باسم الإنسان اللبناني القلق على مستقبله إلى السياسيين والقيادات ورؤساء الكتل ليتحملوا مسؤولياتهم في هذه المرحلة بالذات".وقال في كلمة بعد ترؤسه اجتماع المكتب السياسي الكتائبي في بكفيا: "نعرف وضع الاقتصاد، والسياحة في فصل الصيف كانت صفرا أو معدومة إلى حد ما، ونعرف معاناة الوضع الاقتصادي العام، حيث للمرة الأولى في التاريخ تتحرك الهيئات الاقتصادية على الأرض وتتظاهر، وكذلك نعرف وضع النقابات حيث تحضر هيئة التنسيق لتحركات مع بدء العام الدراسي. لا نعرف مصير أولادنا في الموسم الدراسي ولا ما سيحصل في تشرين المقبل، وإننا في هذه المرحلة بالذات نتساءل لبنان إلى أين؟"
وأضاف: "على الصعيد الأمني، حدث ولا حرج، ونرى كيف يتنقل الإجرام سواء من خلال القنابل أو السيارات المفخخة أو الأحداث من منطقة إلى أخرى، في البقاع أو الشمال والجنوب او ببيروت والضاحية، يضاف إليها موضوع النزوح الفلسطيني الجديد من مخيمات سورية إلى مخيمات لبنان ونسمع بان الاونروا تقصر في وجباتها تجاه اللاًجئين في لبنان وكيف بالاحرى بالنسبة للاجئين من سوريا إلى لبنان".
وإذ لفت إلى أن "عدد النازحين وصل إلى مليون و200 ألف نازح"، قال: "في وجه كل المآسي والمخاطر والاستحقاقات، ومن دون الحديث عن الوضع الاستراتيجي والمخاوف والمخاطر الناتجة مما يحصل في سورية، فلنبدأ بالسؤال كيف نواجه هذه الأمور؟ نواجهها بجدل بيزنطي حول تأليف الحكومة"، سائلا: "كيف يمكن أن يستمر البلد من دون حكومة؟"
وأضاف: "كيف يمكن للقيادات ورؤساء الكتل، وكيف يسمح لهم ضميرهم ومسؤولياتهم تجاه الشعب أن يتقاعسوا عن تأليف الحكومة وأن يكون هناك حكم يتحمل مسؤولية الوضع الاقتصادي والوضع الأمني وتداعيات الوضع الاستراتيجي الذي يحصل حولنا في سوريا؟".
واعتبر أن "هناك تقصيرا في تحمل المسؤوليات نتيجة عدم قيام حكومة"، داعيا إلى "الكف عن وضع الشروط والشروط المضادة والتعجيزية لكي تتشكل حكومة تتحمل مسؤولياتها وعلى الأقل تجمع مؤسسات الدولة وتشكل غطاء لقوى الامن والجيش والقضاء والإدارة وتدير الوضع العام في البلد على أثر النزوح والوضع الاقتصادي المأساوي قبل أن تتفاقم الأمور".
وأشار الجميل إلى "أننا لا نعرف رأي الكونغرس الاًميركي والقرار الذي سيتخذه في شأن سورية. العملية العسكرية في سورية قد تقتصر على أهداف محددة وقد تنتشر وتتوسع، نعرف كيف تبدأ الحرب لكننا لا نعرف كيف تتطور".
وتابع: "كيف نواجه هذه الأمور ولا زلنا نتسلى في القشور بغياب حكم السلطة؟"، منوها بتحمل رئيس الجمهورية مسؤولياته، لكنه أوضح "إن الرئيس لا يستطيع أن يختزل كل مؤسسات الدولة والسلطات الدستورية".
وناشد "كل المسؤولين الإسراع في تشكيل الحكومة"، وقال: "نحن كحزب كتائب نضع يدنا بيد الرئيس المكلف ونساعده إلى أقصى حد، ولن نضع شروطاً تعجيزية ومستحيلة التنفيذ، بل سنضع يدنا بيد الرئيس المكلف لتتشكل الحكومة بأسرع وقت تحت عنوان "إعلان بعبدا"، لأن هذا الإعلان يحفظ لبنان وهو الخلاص له. لا يفيد إقحام لبنان في أي معسكر أو محور، خصوصا في هذه المرحلة حيث تقرع طبول الحرب وتسمع على حدودنا".
وطالب الرئيس المكلف "بحسم أمره وتأليف الحكومة تحت إعلان بعبدا، حتى وان خرج البعض عنه، لأن العودة عن الخطأ فضيلة، ولنعد إلى هذا الموقف الجامع الذي اتفق عليه الجميع وليكن مدخلا لتفعل المؤسسات وتحصين الوطن في الوقت الحاضر".
وتطرق إلى وضع المسيحيين في سورية وقال: "ما يجري في معلولا يدمي قلوبنا وهو اكبر طعنة في سوريا بالذات وللمعارضة بالذات التي كانت تطالب بسورية ديمقراطية تعددية".
أضاف: "ما يحصل في معلولا خط أحمر وأمر غير مقبول بعد خطف المطرانين
يا زجي وإبراهيم واللذين لم نعرف مصيريهما لغاية الآن، وكذلك اختطاف عدد من الرهبان والمواطنين إضافة إلى التنكيل بعدد من الكنائس، معتبرا أن المطلوب من المعارضة السورية التي نقف إلى جانبها لأننا مع التغيير والنظام ألتعددي أن تتحمل مع الجميع المسؤولية لأن ما يحصل في معلولا يقلقنا جدا ويجب أن يقلق المعارضة السورية وكل أصدقاء سورية الذين يطالبون بسورية ديمقراطية تعددية".
وختم: "لقد قمنا بالاتصالات اللازمة ولا يمكن للضمير أكان السوري أم اللبناني أم العالمي إلا أن يتعاطف مع معاناة الناس ووضع حد في أسرع وقت لهذه الممارسات، لأننا بهذه الطريقة نحمي سورية ونؤسس لسورية ديمقراطية كما تطالب المعارضة ونضع الأمور على الخط السليم".
أرسل تعليقك