بيروت ـ جورج شاهين
لمناسبة الذكرى الثامنة لولادة حركة 14 آذار التي حلت الخميس في لبنان تحدث كل من رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل ورئيس كتلة نواب "المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة فاعتبر الأول أن البعض يعمل على تحجيم قضية 14 آذار وربطها باستحقاقات سياسية محلية ويسعى إلى إدخالها في أزقة السياسة اللبنانية بينما هي قبل كل شيء قضية وطن وروحية شعب، وقال الثاني إن انتفاضة الاستقلال الثاني في 14 آذار / مارس 2005 التي عبرت عن غضب اللبنانيين باغتيال الرئيس رفيق الحريري قبل شهر في 14 شباط / فبراير 2005 هي التي عمدت أيضا بدماء شهداء مسلمين ومسيحيين فكان الاستقلال الثاني بعد الاستقلال الأول الذي كان في 6 أيار/مايو 1943.
ورأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل "أن البعض يعمل على تحجيم قضية 14 آذار وربطها باستحقاقات سياسية محلية ويسعى إلى إدخالها في أزقة السياسة اللبنانية، في حين أن القضية التي قامت عليها فكرة 14 آذار هي قبل كل شيء قضية وطن وروحية شعب".
وشدد الجميل على أنه "انطلاقاً من هذا الوضع يمكن الكلام على الكثير من الإنجازات التي تحققت على الصعيد الوطني والتي لم يكن لأي إنسان أن يتخيلها وكانت تعتبر من الأمنيات، لكن الحلم أصبح حقيقة ولن يتمكن أي كان من تحجيم قضية 14 آذار الوطنية"، مضيفاً إن "حركة 14 آذار مستمرة لتحصين ما تحقق واستكمال الأهداف المتبقية".
وطمأن إلى أن "حركة 14 آذار باقية أياً تكن العراقيل والمعوقات بين قواها الرئيسية، لأن هذه التباينات خلافات هامشية مقارنة بالبعد الوطني لحركة 14 آذار"، موضحاً أن "الاختلاف من طبيعة كل حراك ديمقراطي متنوع وفي صميمه، وهذه الحركة تتجاوز الأحزاب والأشخاص في اتجاه التعبير عن إرادة غالبية الشعب اللبناني وأمانيها".
واعتبر رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة في تصريح إلى جريدة "النهار"، أن "لبنان ولد عبر الاستقلال الأول الذي عمّد بدماء "شهداء السادس من آيار" الذين صنعوا للاستقلال معناه باعتباره تضحية متبادلة ومشتركة بين المسلمين والمسيحيين، وقد شاء التاريخ أن يعيد تأكيد هذا الاستقلال وتعميقه بعد اهتزاز الصورة بفعل الأحداث الأليمة التي عاشها لبنان في السبعينات، فكانت انتفاضة الاستقلال الثاني التي عمدت أيضا بدماء شهداء مسلمين ومسيحيين".
وأضاف "في هذه المناسبة، أود أن أقول وأكرر أن "انتفاضة" الرابع عشر من آذار، التي شكلت قبضة الحرية الأولى التي قرعت باب الربيع العربي، كانت فعل إيمان بلبنان العيش المشترك الإسلامي المسيحي الذي لن تقوى كل قوى الوصاية والاستبداد والظلام على النيل منه".
وتابع السنيورة "نحن في هذه المناسبة نؤكد عمق هذه المعاني والوعد والعهد للشهداء الأبرار أن لبنان الاستقلال والحرية باق ومتألق رغم كل المحاولات من أجل تقويض أركانه وقتل رجاله وطموح شعبه في الحرية والكرامة والاستقلال. ونأمل عشية هذه الذكرى، التي تصادف هذا اليوم مع انتخاب قداسة الحبر الأعظم الجديد فرنسيس الأول، أن تكون الطريق إلى حرية لبنان واستقلاله باتت أقوى وأفعل وأمضى من أي يوم سابق
أرسل تعليقك