بغداد – العرب اليوم
دعا عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلامي الاسلامي العراقي ، الى عقد مؤتمر شرق اوسطي اسلامي يناقش جميع المشاكل الخلافية، مؤكدا ان عام ٢٠١٦ سيكون عاما للتسويات الكبيرة وحسم الكثير من الخلافات والصراعات .
وقال الحكيم في كلمة القاها في احتفالية المولد النبوي الشريف بمكتبه في بغداد اليوم :" ان التسويات التاريخية لن يكون فيها تقسيم او تشظ في العراق ، انما سيكون توزيع لمساحات النفوذ والمجالات الحيوية لدول المنطقة "، حاثا دول العالم على المبادرة بتوزيع النفوذ بدل ان يفرض من الخارج ..
و اشار الحكيم الى اهمية تقييم عمل الحكومة وسائر مؤسسات الدولة ، البرلمانية والعسكرية والقضائية، عادا اعادة التقييم من اهم مفاصل الاصلاح والتقويم، داعيا الى ترسيخها كثقافة والتعود عليها .
وفي محور الاصلاحات اعرب عن قناعته بوجود جدية واصرار من رئيس الوزراء حيدر العبادي وفريقه للمضي بها ، وان لديهم خطة علمية وطموحا ، لكنه اكد :" ان على الحكومة ان تراعي عامل الوقت الذي بدأ ينفذ من الجميع "، داعيا الى الحسم والسرعة في تنفيذ الاصلاحات وان توضع اليات لمشاركة الفعاليات الاكاديمية والمجتمعية والسياسية في تقديم الافكار والحلول لاصلاح الكثير من المؤسسات الرسمية التي تعاني من البيروقراطية والقوانين القديمة التي لا تخدم الحاضر او المستقبل، مجددا دعمه لرئيس الوزراء في اي قرار يصب في مصلحة الوطن والمواطن ، خاصة القرارات المدروسة والمبنية على اسس مؤسساتية صحيحة.
وبشأن الخرق التركي للاراضي العراقية ، شدد رئيس المجلس الاعلى على :" ان امن العراقيين خط احمر لا يمكن السماح بالعبث به " ، منبها الجهات المعنية الى الخروقات التي تحدث في بغداد والمحافظات، مبينا ان دماء العراقيين هي التي اوقفت العمليات الارهابية ولا يمكن السماح للفاسدين بالعبث بالامن الداخلي للمجتمع العراقي.
وحمل وزارة الداخلية والاجهزة المختصة مهمة التصدي لهذه الظاهرة، لافتا الى ضرورة التصدي بحزم الى الجرائم ذات العناوين السياسية كالاعتداء على الشركات والزائرين الذين دخلوا العراق بصورة رسمية، محذرا من ان هذا النوع من الجرائم يقوض سلطة الدولة وينشر الفوضى.
وعن المناطق المحررة من داعش اكد الحكيم :" ان العراق شارف على حصد جهاده ونضاله مع داعش لاسيما بعد تحرير الرمادي "، مذكرا بان هذه الجهود جاءت في ظروف اقتصادية صعبة وتحديات امنية كبيرة وسيستمر التقدم لتحرير كامل الاراضي "، داعيا الى عقد مؤتمر لدعم صندوق ينشأ لاعادة اعمار المناطق المحررة، مطالبا جميع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات التنموية بتمويل هذا الصندوق لان وضع العراق الاقتصادي لا يسمح بتمويله بمفرده، وان يكون الاشراف عليه واليات الانفاق منه شفافه كي لا يسقط فريسة للفساد.
أرسل تعليقك