بغداد – نجلاء الطائي
سلمت دائرة الإصلاح العراقية التابعة لوزارة العدل, مهمة المراقبة والحماية الخارجية لسجن الناصرية المركزي إلى وزارة الداخلية- شرطة إتحادية.
واتخذت وزارة العدل, الإجراء ذاته في سجن الكرخ المركزي في وقت سابق.
وقال المتحدث باسم وزارة العدل حيدر السعدي في تصريح ورد لـ"العرب اليوم "، إن الوزارة سلمت الأبراج الخارجية والبوابات الرئيسية والسيطرة الخارجية والمواجهة في سجن الناصرية المركزي إلى لواء ذي قار/ شرطة إتحادية, إحدى تشكيلات وزارة الداخلية.
وأشار السعدي إلى أن هذه الإجراءات كان معمولا بها سابقاً في بعض السجون, إلاّ إن وزارة العدل تعتزم تسليم مهمة المراقبة والحماية الخارجية إلى وزارة الداخلية في جميع السجون تباعاً, بينما ستقتصر مهمة الحراس الإصلاحيين والباحثين الاجتماعيين ومنتسبي وزارة العدل على الأمور الإدارية والقانونية داخل السجون.
وأوضح السعدي أن تعزيز هذه الإجراءات جاء بناءً على مقررات القائد العام للقوات المسلحة وخلية الأزمة التي شُكلت على خلفية الخرق الأمني الأخير في سجني التاجي وبغداد المركزي.
وكان تنظيم "دولة العراق والشام" المرتبط بالقاعدة قد تبنى الهجوم العنيف على السجنين وأدى لتهريب مئات من عناصر التنظيم المتشدد من سجن ابو غريب، إلا أن السلطات العراقية قالت إنها اعتقلت العشرات من الفارين.
وتتكرر حوادث هروب السجناء من المعتقلات في العراق وخاصة زعماء ومسلحي القاعدة لكن العدد الذي فر مساء الأحد يعتبر الأكبر.
وكانت معلومات استخبارية قد أشارت إلى أن 40 بالمائة من المعتقلين الفارين هم من عتاة تنظيم القاعدة، ممن كانوا بحوزة القوات الأمريكية في معتقلات بوكا بالبصرة وأبو غريب وكروبر بمطار بغداد سلموا بعدها إلى السلطات العراقية.
كما بينت المعلومات أن الفارين من سجن أبو غريب، اتجهوا إلى منطقة العامرية (غرب بغداد) وقضاء سامراء، ومنطقة إبراهيم بن علي ومنها إلى سامراء، فضلاً عن توجه آخرين إلى الفلوجة والرمادي، وهي مناطق تقع في الجانب الغربي للعراق.
أرسل تعليقك