القاهرة ـ يو.بي.آي
قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إيهاب فهمي، اليوم الأربعاء، إن الرئيس محمد مرسي سيبدأ مساء غد الخميس زيارة إلى روسيا تستغرق يومين تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح فهمي، في مؤتمر صحافي عقده والناطق الرسمي الثاني للرئاسة عمر عامر، اليوم بمقر الرئاسة المصرية، أن الرئيسين مرسي وبوتين سيبحثان الأزمة السورية وجهود الرئيس مرسي في دفع المبادرة المصرية لتسوية الأزمة، والتسوية السلمية لقضية الشرق الأوسط والجهود المبذولة لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.
وأضاف أن المباحثات ستتناول سبل تطوير وتدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بتنشيط التبادل التجاري وجذب الاستثمارات الروسية إلى مصر في قطاعات الطاقة بشعبيتها التقليدية والمتجدِّدة، "فضلاً عن مجالات النقل والصناعات الهندسية وتعزيز التعاون في مجال الدفاع".
وأشار فهمي إلى أن وفداً وزارياً سيرافق الرئيس مرسي خلال الزيارة يضم وزراء الخارجية، والنقل، والبترول لاجرء لقاءات ومباحثات مع الجانب الروسي .
ومن ناحية أخرى، نفي فهمي ما تردَّد عن وجود ضغوط من جانب صندوق النقد الدولي على مصر لتوقيع اتفاق قرض لمصر بقيمة 4,8 مليار دولار، واشتراط الصندوق إقالة الحكومة الحالية برئاسة هشام قنديل لمنح مصر القرض.
وأضاف أن "هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، ولا نقبل من أي دولة أن تُملي عليها شروط من صندوق النقد أو غيره".
من جانبه، أكد الناطق الثاني باسم الرئاسة عمر عامر، أن قنديل باقٍ في منصبه رئيساً للوزراء، وأن "الرئاسة ستعلن لاحقاً عن تفاصيل التعديل الوزاري وحركة المحافظين حال الشروع فيهما".
وأضاف عامر أن "ما يتردد في الصحافة حول هذا الموضوع هو مجرد تكهنات، والرئاسة لا تعلق على هذه التكهنات".
وتابع عامر قائلاً إن "البيان الختامي للبعثة الفنية لصندوق النقد التي زارت مصر خلال الفترة من 2 إلى 15 نيسان/إبريل الجاري، تحدث عن خطوات إيجابية تمّت من الحكومة المصرية في مجالات ترشيد دعم الطاقة وتوسيع عوائد الحكومة وأنها خطوات إيجابية".
وأشار الى أنه "ستكون هناك جولة أخرى من المفاوضات".
كما نفى عامر ما تردَّد بشأن تفكير الاتحاد الأوروبي وقف المساعدات لمصر بعد حادث الكاتدرائية.
وكانت اشتباكات طائفية اندلعت مؤخراً بمدينة "الخصوص" في محافظة القليوبية (شمال القاهرة) بين مسيحيين ومسلمين راح ضحيتها 8 قتلى وأُصيب العشرات، ثم تجدَّدت تلك الاشتباكات خلال تشييع جثامين 4 شباب من المسيحيين من قتلى الكاتدرائية المرقسية للأقباط الأرثوذكس بحي "العباسية" بالقاهرة، حيث قتل شخصان وأصيب 89 آخرون بجروح.
ومن ناحية أخرى، نفى عمر عامر أن "تشهد مصر ظلاماً دامساً خلال الصيف المقبل بسبب العجز في إنتاج الكهرباء"، مؤكداً أن الحكومة تبذل جهوداً مكثفة للحد من هذا العجز والتغلب عليه بحلول وبدائل للحد من العجز في المحروقات والطاقة والعمل على تكثيف إنتاج الكهرباء.
وأضاف أن تحركات وأنشطة الرئيس مرسي في الداخل والخارج تهدف دائماً إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بما فيها الطاقة وكذلك تحقيق الأمن الغذائي.
أرسل تعليقك