الراعي قوى ظلامية تسعى إشعال الفتنة باسم الديموقراطية والربيع العربي
آخر تحديث GMT13:12:58
 العرب اليوم -

الراعي: قوى ظلامية تسعى إشعال الفتنة باسم الديموقراطية و"الربيع العربي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي: قوى ظلامية تسعى إشعال الفتنة باسم الديموقراطية و"الربيع العربي"

بيروت ـ جورج شاهين

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الاثنين، القداس السنوي على نية فرنسا في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح والمطران حنا علوان بمشاركة الكاردينال نصر الله بطرس صفير وعدد من المطارنة والكهنة، في حضور السفير الفرنسي باتريس باولي وأركان السفارة، الوزير السابق زياد بارود وحشد من المؤمنين. بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها:" في هذه الايام التي يواجه الايمان المسيحي أزمة على مستوى العقيدة والممارسة، نحن مدعوون لتعميق أيماننا، في القول والفعل. إن الاحداث المقلقة والمؤلمة التي تهددنا تدعونا، فرنسيين ولبنانيين، لتكثيف الجهود في خدمة السلام، كرامة النساء والرجال، وخير الانسانية". وتابع: "إن دور فرنسا في قوات "اليونيفيل" لهو مثال، إن قواتكم تبذل جهودا حثيثة منذ 1978 لحفظ السلام الهش. وفي العديد من المرات، أثبتت فرنسا بالفعل إلتزامها الحقيقي. إن دعواتنا وصلواتنا تتوجه الى كل الذين بذلوا الدماء والآلام، ودفعوا أثمانا في هذا الصراع". وقال: "في هذا الوقت بالذات حيث هذه المنطقة من العالم التي كانت مهدا للحضارات، تعاني من الانقسام، من الصراعات، من الآلام ومن الدماء والدموع، ندعو الى التعقل والى السلام بين البشر. إن فرنسا القيم، قادرة على تفهم مأساة الابرياء ورجاء الذين يتألمون". وتابع: "فرنسا الإشعاع والنور، لن تكون غي مكترثة في وجه صعود الراديكالية، التعصب وفي وجه انتشار الظلامية التي تغذيها التجاذبات السياسية ومراكز القوى الاقليمية والدولية". أضاف: "إن مسيحيي الشرق، يشعرون أكثر فأكثر بأنهم متروكون، في تمسكهم في أرض أجدادهم وفي نشر القيم المسيحية والثقافية وقيم الحداثة. فكونهم مواطنون في بلدانهم منذ ألفي عام، لا يمكن إعتبارهم أقليات في بلدانهم. هم لا يطلبون الحماية، إنما، حقوقهم المدنية، كما المواطنين المسلمين او اليهود، فهم قدموا في السابق، ويساهمون دائما في إزدهار المجالات الثقافية، الاقتصادية، التجارية، الصناعية والسياسية في بلدانهم". وقال: "حضرة السفير، هناك قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول والمؤسسات، وتعمل بدون كلل لإشعال الفتنة بين مختلف الطوائف التي تعايشت الى الآن بكل هدوء، وذلك، ويا لسخرية القدر باسم الديموقراطية والربيع العربي". وتابع: "لا يمكننا مواجهة هذه الاعمال الكارثية، إلا بالإيمان، بالقيامة وبالانتصار النهائي للحياة على الموت، وبوعي البلدان الصديقة وبالنيات الطيبة. هذا الايمان يدعونا الى ملاقاة المخلص والى البحث عنه في وجوه إخواننا وأخواتنا، عبر خدمة الضعفاء، الفقراء، المرضى، اللاجئين والمتروكين، كما هي حال اللاجئين الاجانب الموجودين بيننا، كما كبار السن، الشباب، الاولاد والمظلومين". وختم: "معكم يا حضرة السفير نحيي ذكرى القديس لويس الحادي عشر، ملك فرنسا، الذي أطلق صداقتنا الفرنسية - اللبنانية في شرعته الشهيرة بتاريخ 24 أيار 1210 والتي جددها لويس الرابع عشر في 1649. نصلي للرجال والنساء، أصحاب النيات الطيبة في بلدينا، كي لا يكفوا عن مواجهة الحرب والظلم، وليبذلوا دائما جهودهم كصانعي سلام، في بلادهم وفي العالم. بقيامته، وضع المسيح العالم في حالة القيامة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي قوى ظلامية تسعى إشعال الفتنة باسم الديموقراطية والربيع العربي الراعي قوى ظلامية تسعى إشعال الفتنة باسم الديموقراطية والربيع العربي



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab