أعلنت السفارة السعودية في العراق انها ستدافع من أجل نقض الأحكام
الصادرة بحق مواطنيها في العراق، وإعادة محاكمتهم، بعد أن ثبت لديها خضوع
السجناء لضغوط أثناء التحقيق، في وقت تسرع فيه الحكومة السعودية خطواتها
لتطبيع العلاقة مع بغداد وافتتاح قنصلية في أربيل في غضون شهرين.
وأكد السفير السعودي في العراق ثامر السبهان في حديث صحفي الثلاثاء ،
متابعته ملف السجناء السعوديين في العراق، وأنه "تمت مخاطبة الجهات
العراقية المعنية لمناقشة قضاياهم، ومدى إمكان إعادة محاكماتهم بدفاع
محامين من السفارة، بعد إفصاح عدد من السجناء عن تعرضهم لضغوط أثناء
التحقيقات التي أجريت معهم، وعلى ضوئها صدرت الأحكام القضائية".
وكانت السفارة شرعت في إجراءات تسلم جثمان السجين السعودي عبدالله عزام،
الذي نُفّذ الإعدام بحقه الأحد في بغداد، على أن يتم نقله إلى السعودية
تمهيداً لدفنه في المدينة المنورة حسب الوصية التي تركها لذويه، والتي
أفاد فيها أيضاً باحتفاظ العراقيين بـ800 دولار في قسم الأمانات، طالب
أقاربه باستعادتها.
إلى ذلك، أوضح السفير السبهان أن القنصلية السعودية في أربيل ستفتتح في
أيار /مايو المقبل، بعد أشهر قليلة من افتتاح السفارة في بغداد، وستضع
حداً لـ25 عاماً من القطيعة بين البلدين الجارين. وتستعد الجهات العراقية
لتنفيذ أحكام الإعدام بحق سبعة سجناء سعوديين من أصل 11 صدرت في حقهم
أحكام بالإعدام قبل سنوات، وهم "محمود الشنقيطي، وفهد العنزي، ومحمد آل
عبيد، وبدر الشمري، وماجد البقمي، وفيصل الفرج، وبتال الحربي، وعلي
الشهري، وعلي القحطاني، وحمد اليحيى، وعبدالرحمن القحطاني"، وجميعهم
موقوفون في سجون الناصرية.
أرسل تعليقك