بيروت - رياض شومان
أكد السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل أن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة أسس سياستها حول لبنان وهي: دعم التنفيذ الكامل لاتفاق الطائف، ودعم قراري مجلس الأمن الدولي 1701 و1559 ودعم إعلان بعبدا، فضلا عن دعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان. وقال إن هذه الاسس توفر مقومات استقرار لبنان. ونحن نقف مع جميع اللبنانيين الذين يسعون إلى الوفاء بالالتزامات المتعلقة بهذه الركائز".
ولفت هيل بعد لقائه النائب السابق الدكتور فارس سعيد ممثل الأمانة العامة لقوى 14 آذار المعارضة للحكم السوري، الى أن "شغور مركز الرئاسة لفترة طويلة يهدد استقرار لبنان". موضحاً إن "انتخاب رئيس لبناني يعود الى اللبنانيين، لكننا نحث البرلمان على القيام بذلك قريبا. فقط من خلال رئاسة وبرلمان وحكومة يعملون بطاقة متكاملة، سوف يكون باستطاعة لبنان أن يتصدى بفعالية، وبدعم دولي، للتحديات الذي يواجهها."
وأشار هيل أن "الولايات المتحدة سوف تظل شريكا قويا ومنخرطا بالعمل مع الشعب اللبناني ومؤسسات الدولة". وإن "الزيارات التي قام بها مؤخرا وزير الخارجية جون كيري وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال أوستن الى لبنان هما أحدث إثبات على هذا الالتزام". مضيفاً أن "الولايات المتحدة قدمت حتى اليوم "أكبر المساهمات لكل من أجهزة الأمن اللبنانية، ووكالات الإغاثة الإنسانية من أجل المساعدة على استجابتكم لتمدد الصراع السوري. وما يشجعنا هي الدلائل على أن دول أخرى أيضا تزيد من دعمها للبنان، ونحن نتطلع إلى المؤتمر الذي سوف يُعقد في روما خلال الاسبوع المقبل لدعم الجيش اللبناني".
كما وأشار السفير الأميركي، أنه "لم يتغير شيء في سياستنا تجاه حزب الله، وهو مصنف كمنظمة إرهابية أجنبية (كما وصفها) تلعب دورا مدمرا في سوريا، وحزب الله ينتهك التزامه إعلان بعبدا وسياسة لبنان في النأي بالنفس عن الصراع السوري عن طريق إرسال مقاتلين إلى سوريا". مشيراً أنه "على حزب الله سحب مقاتليه من سوريا فورا". فهم "يساهمون فقط في استمرار وحشية النظام السوري ضد شعبه، كما يجُرّوُن المتطرفين الى المنطقة ولبنان، ويساهمون في انعدام الأمن، الامر الذي يدفع باللاجئين البحث عن ملاذ لهم في لبنان. إن الذين لديهم نفوذ لدى النظام السوري يحتاجون أن يستخدموه لدفع النظام للتفاوض على حل سياسي، لا التسبب بالمزيد من اراقة الدماء والمشاركة في حملة النظام ضد شعبه".
أرسل تعليقك