الطائرات دون طيار عرضة لأنظمة الدفاع المتكاملة ولن تستخدم في سورية
آخر تحديث GMT08:39:29
 العرب اليوم -

الطائرات دون طيار عرضة لأنظمة الدفاع المتكاملة ولن تستخدم في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطائرات دون طيار عرضة لأنظمة الدفاع المتكاملة ولن تستخدم في سورية

بغداد ـ نجلاء الطائي

تجوب طائرات حربية دون طيار سماء باكستان واليمن، لاعتبارها السلاح الأفضل بالنسبة للولايات المتحدة، في حربها ضد تنظيم "القاعدة"، لكن من غير المرجح أن تلعب دورًا رئيسيًا في أي ضربة أميركية لسورية، ما يسلط الضوء على محدودية قدرات تلك الطائرات. ولا تستطيع الطائرات دون طيار الاشتباك في الجو، وستكون في مرمى نظام الدفاع الصاروخي السوري "الأرض – جو"، ولن يصعب على أجهزة الرادار رصد هذا النوع البطيء من الطائرات، مقارنة بالطائرات المقاتلة. وتفتقر أيضا صواريخ "هيل فاير"، التي تحملها الطائرات دون طيار عادة، إلى قوة صواريخ "كروز"، والتي تعتبر السلاح المرجح استخدامه في أي ضربة أميركية محدودة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وتلقي واشنطن باللوم على حكومة الأسد في هجوم بالأسلحة الكيميائية، وقع قرب دمشق الشهر الماضي، وقال مسؤول دفاعي أميركي "من المعروف أن نظام الدفاع الجوي السوري قوي، الطائرات دون طيار مثلها مثل أي منصة (جوية)، عرضة لأنظمة الدفاع المتكاملة." واستخدمت الطائرات دون طيار لحماية القوات الأميركية في مجالات جوية تخلو بدرجة كبيرة من الندية، مثل فوق العراق وأفغانستان، وقتل المشتبه في تورطهم في الإرهاب في باكستان واليمن، ويمكن التحكم بهذه الطائرات عن بعد من قواعد في الولايات المتحدة، ما يجنب المخاطرة بأرواح أفراد الجيش الأميركي، الذين يشغلونها. وتزايدت غارات الطائرات الأميركية دون طيار في باكستان واليمن بصورة كبيرة في عهد الرئيس باراك أوباما، وأصبحت الطائرات غير المأهولة لاعبًا رئيسًا في القتال ضد "القاعدة"، واستخدمتها الولايات المتحدة أيضًا فوق أفغانستان والصومال وليبيا والعراق، كما حصلت واشنطن هذا العام على موافقة بوجود قاعدة للطائرات دون طيار في النيجر، لكن الوضع في سورية لا يناسب استخدام الطائرات دون طيار المسلحة، على أقل تقدير في الوقت الراهن.  وقالت أستاذة السياسة العامة في جامعة "جورج ميسون" أودري كيرث كرونين "إذا كنا لا نسيطر على المجال الجوي فإنها (الطائرات دون طيار) بطيئة، وتصدر ضجيجًا، ويسهل إسقاطها، إنها حقًا غير مفيدة عندما يتعلق الأمر بدولة مثل سورية." وتحمل الطائرات دون طيار عادة صواريخ "هيل فاير"، ذات الرأس الحربي زنة 9 كيلوغرامات تقريبًا، إلا أن بعض الطرز الحديثة يمكنها إسقاط قنابل زنتها نحو 226 كيلوغرامًا. وفي المقابل تحمل صواريخ "توماهوك" شحنة أكبر بكثير في رأس حربي زنة 453 كيلوغرامًا، وتقترب سرعتها من سرعة الصوت، ما يجعلها أقل عرضة لخطر الدفاعات الجوية. وللولايات المتحدة أربع مدمرات تحمل صواريخ موجهة في البحر المتوسط، والتي يمكنها حمل صواريخ "توماهوك"، التي يصل مداها إلى 1610 كيلومترات. وقال محللون أنه إذا دمرت الدفاعات الجوية السورية في ضربة جوية أميركية، فيمكن حينها استخدام الطائرات دون طيار للمراقبة، وربما غارات موجهة، رغم أن إدخالها في وقت متأخر يمكن أن يكون مؤشرًا على تدخل أطول أمدًا مما قال أوباما أنه يسعى له في سورية. وللقوات الجوية الأميركية طائرات توجه عن بعد في قاعدة "إنجرليك" الجوية في تركيا، إلا أن المسؤولين الأميركيين لم يفصحوا عن مهمتها. واستخدمت الطائرات في الماضي للمراقبة على طول الحدود التركية –السورية، لكن من غير الواضح إذا كانت تقوم بالمراقبة في الوقت الراهن داخل سورية. وتشغل الولايات المتحدة أيضًا طائرات دون طيار، طراز "آر كيو - 170 سنتينيل" للتجسس. وهذه الطائرة، التي تستخدم في المراقبة لها شكل لخداع الرادار، لكن أوجه قصورها ظهرت عام 2011، عندما سقطت واحدة في إيران، وزعمت إيران أنها سيطرت على الطائرة، وأجبرتها على الهبوط، إلا أن المسؤولين الأميركيين نفوا ذلك. قال الخبير الأمني في شؤون الشرق الأوسط في معهد "بروكينغز" دانيل بيمان "التفكير في الطائرات دون طيار كبديل لطائرات القصف أو ما شابه ليس صحيحًا بالمرة." وبينما معظم شبكة صواريخ دفاع الأسد سطح - جو روسية الصنع، فإن بعض الخبراء يقولون أن فاعلية الدفاعات الجوية ربما تكون مبالغًا فيها. وقال المحلل الأمني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية آنتوني كورديسمان "إحدى المشكلات التي تواجه الجميع أنه لا يوجد من يعلم جيدًا قدرة النظام السوري."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائرات دون طيار عرضة لأنظمة الدفاع المتكاملة ولن تستخدم في سورية الطائرات دون طيار عرضة لأنظمة الدفاع المتكاملة ولن تستخدم في سورية



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab