بغداد- نجلاء الطائي
أعرب مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، عن رفض العراق أيّة عملية عسكرية أو غارة تُشن من قبل التحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية أو أيّة دولة أخرى من دون إذن وموافقة الحكومة.
وبيّن المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي، في حديث صحافي، أن "الموقف من التحالف الإسلامي السعودي هو ما أعلنه رئيس الوزراء العبادي منذ تشكيله وهو واضح، إذ نعتقد أن هذا التحالف كان يجب أن يتم البحث فيه والنقاش قبل إنشائه".
وأضاف أن "العراق اليوم هو الدولة الرئيسية في محاربة التطرف، ولا يقبل أن يكون دولة طارئة على التحالف، ونحن أكدنا أن أي جهد دولي أو إقليمي لا يأخذ بنظر الاعتبار كون العراق جزءًا أساسيًّا ورئيسيًا فيه فلن تكون له نتائج ملموسة على الأرض؛ لأن الحرب على التطرف هي في العراق ومن دون حضور العراق سيكون ذلك هامشًا وليس له تأثير مباشر".
وأوضح الحديثي أنه "لا توجد ضربات على العراق ولا يوجد أي بحث في هذا الموضوع، وأيّة عمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية من قبل أي طرف وأيّة دولة من دول العالم وأي تحالف لن تُشن إلا بموافقة الحكومة العراقية والتنسيق الكامل معها وأخذ الأذن منها".
واستشهد الحديثي بموقف العراق من تركيا قائلاً: الجميع رأى موقفنا من الجانب التركي عندما دخلت قواته إلى العراق من دون تنسيق مع الحكومة الاتحادية، فهذا أمر يمس السيادة العراقية وهو مبدأ ثابت في التعامل مع دول المنطقة ودول العالم المختلفة".
كان رئيس الوزراء حيدر العبادي استبعد في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أن يكون التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية حقيقيًّا وإنما ورقي وإعلامي لأن اتصالاته بعدد من الدول بينت عدم استعدادها لمساهمة قوات عسكرية في هذا التحالف، بحسب قوله.
ولفت إلى أن "الدول التي تحارب التطرف وهي العراق وسورية غير موجودة فكيف سيحارب هذا التحالف التطرف ونحن طالبنا هذه الدول بمساعدة العراق منذ عام ونصف ولم يكن هناك أيّة مساعدة".
كانت السعودية قد أعلنت في 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بشكل مفاجئ تشكيلها التحالف الإسلامي العسكري، الذي يضم 34 دولة لقصف "داعش" في العراق وسورية.
أرسل تعليقك