بغداد – نجلاء الطائي
طالبت النائبة عن القائمة العراقية، عتاب الدوري، القادة السياسيين بضرورة عقد لقاء وطني لمواجهة خطر تردي الأمن في البلاد، فيما أيد هذا الطلب "التحالف الوطني".
وقالت الدوري في بيان تلقت "العرب اليوم" نسخة منه، الاثنين، "إن الإرهاب يستغل الخلافات السياسية، وأكدنا على هذا الأمر مرارًا وتكرارًا من دون جدوى، لكن اليوم هناك ضرورة تحتم على جميع السياسيين طي صفحة الماضي بكل جراحاتها، والبدء بصفحة جديدة يسودها الاحترام المتبادل والمحبة والأخوة الوطنية."
وأضافت الدوري، "إن الهجمة الإرهابية الشرسة التي يتعرض لها العراق من أخطر ما يكون، وإذا لم يدرك السياسيون خطورة الوضع، فإن الشعب والتاريخ سيلعنهم، ولن يجنوا من خلافاتهم شيئًا سوى الندامة."
وطالبت بالتعجيل في عقد لقاء وطني يجمع جميع القادة السياسيين بنية صادقة، ورغبة جامحة للتصالح والعمل على توحيد الصف، وتوطيد اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، بغية مواجهة التردي الأمني الخطير الذي يهدد جميع العراقيين، من الشمال إلى الجنوب على حد سواء، ولم يميز بين سني أو شيعي أو كردي أو مسيحي".
وتشهد مناطق متفرقة من العراق، ولاسيما العاصمة بغداد موجة عنف جديدة، تستهدف المدنيين والقوات الأمنية، في هجمات دامية، قتل وأصيب فيها العشرات على مدى أسابيع.
وفي السياق ذاته، أيد النائب عن التحالف الوطني، جواد البزوني، فكرة عقد الاجتماع الوطني للفرقاء السياسيين، داعيًا جميع القوى السياسية إلى مساندة الأجهزة الأمنية.
وقال البزوني في تصريح لـ"العرب اليوم"، "نحن مع عقد اللقاء الوطني الذي تطالب به بعض الجهات"، مشيرًا إلى أن "تأخير عقد هذا الاجتماع يعود إلى تمسك السياسيين بمصالحهم الخاصة والاستغناء عن المصلحة الوطنية".
وبيَّن أنه "في حال تمسكت الكتل السياسية بعدم التنازل عن مصالحها، فلا اعتقد أن يكون هناك مؤتمر وطني حقيقي، وإنما سيكون مجرد خطاب إعلامي للانتخابات المقبلة"، داعيًا جميع القوى السياسية إلى "تقديم تنازلات، ومحاربة الإرهاب والوقوف مع الجيش وقوى الأمن لضبط الاستقرار في البلاد".
وأوضح البزوني، أن "العراق يعيش حربًا غير معلنة ضد الإرهاب والقاعدة، ويجب على الجميع الآن الوقف مع الأجهزة الأمنية".
وأشار البزوني إلى أنه "لا يمكن التخلص من الإرهاب إلا من خلال القيام بإجراء مصالحة وطنية حقيقية بين جميع المكونات، وتشكيل لجان شعبية غير مسلحة تساند القوات الأمنية، إضافة إلى تطبيق نظام الفيدرالية (الإقليم)".
وتشهد البلاد أزمات سياسية متعددة تتعلق بالشراكة، وإدارة الحكم، وقوانين خلافية معطلة، وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة، وخروقًا في ملف حقوق الإنسان، ومضايقات على الحريات والإعلام، ويتزامن معها تكرار الخروق الأمنية التي يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى
أرسل تعليقك