بغداد – نجلاء الطائي
دعا رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي، الأحد، ورئيس وزراء جمهورية الهند مانموهان سينغ أطراف الصراع في سورية إلى التخلي عن العنف وتسوية القضايا كلها سلمياً من خلال الحوار، معربين عن رفضهما لأي تدخل عسكري خارجي في الشؤون الداخلية السورية.
وقال مكتب المالكي في بيان صدر، الأحد، على هامش زيارة رئيس الوزراء لجمهورية الهند وتلقت "العرب اليوم"، نسخة منه، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي عقد خلال زيارته العديد من اللقاءات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ تبادل خلالها وجهات النظر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية المتعددة الأطراف وذات الاهتمام المشترك وتوصلا إلى توافق واسع بشأنها"، مبيناً أن "الجانبين دعيا أطراف الصراع في سورية إلى التخلي عن العنف وتسوية القضايا سلميا من خلال الحوار".
وأضاف البيان أن "رئيسي الحكومتين دانا ظاهرة الإرهاب والتطرف وأكدا أنها تهدد المجتمعات لذلك يتوجب على المجتمع الدولي مكافحة الإرهاب بحزم"، معربين عن رفضهما لـ"أي تدخل عسكري خارجي في الشؤون الداخلية السورية".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي توجه في 21 آب/أغسطس 2013، إلى الهند مع وفد وزاري، بعد تلقيه دعوة رسمية من نظيره الهندي لزيارة بلاده، سلمت إليه أثناء استقباله في بغداد وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد، في (20 حزيران/يونيو 2013).
يشار إلى أن رئيس الحكومة نوري المالكي أكد، في 29 حزيران/يونيو 2013، أن الأزمة السورية مفتوحة على الاحتمالات كافة ولا سبيل لحلها إلا بالحوار، وفيما شدد أن العراق متمسك بسياسته تجاه هذه الأزمة ويرفض دعوات التسليح، أشار إلى أن العالم يتجه في الوقت الحالي نحو اتخاذ هذا الموقف.
يذكر أن سورية تشهد منذ (15 آذار/مارس 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما واجهت عنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية، أسفر حتى اليوم عن سقوط عشرات آلاف القتلى أغلبهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تتهم السلطات السورية في المقابل مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
أرسل تعليقك