بغداد ـ نجلاء الطائي
كشف النائب العراقي حسن العلوي، أن نظام صدام حسين قدّم اعتذارًا رسميًا إلى الكويت في فترة حكم صدام حسين.
وقال العلوي، إنّ الاعتذار تقدم به عزة الدوري الرجل الثاني إبان حكم صدام حسين، إلى رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد، عن غزو قوات النظام السابق للكويت في آب/أغسطس 1990.
وذكرت صحيفة "الرأي" الكويتية، في عددها الصادر الأربعاء، أن "حسن العلوي حمل اعتذارًا رسميًا من القيادي في حزب (البعث) المنحل عزة الدوري إلى رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر المحمد، يؤكد فيه اعتذار القيادة العراقية السابقة لغزوها الكويت في العام 1990".
وأكد العلوي، وهو كاتب صحافي كان قريبًا من صدام حسين، قبل تسلم الأخير للسلطة في نهاية سبعينات القرن الماضي، امتلاكه أسرارًا مثيرة بشأن ملف العلاقات العراقية الكويتية"، قائلاً "إنه في حال كشف ما يعرفه من علاقات بين شخصيات كويتية بارزة والرئيس العراقي السابق صدام حسين، قد يؤدي ذلك إلى نتائج كارثية"، فيما وصف حزب "البعث العربي الاشتراكي" بأنه "حزب المؤامرة"، وأضاف في إطار وصفه لنفسه، باعتباره كان من بين قيادات هذا الحزب، "أنا بعثي متآمر!"، داعيًا قيادة حزب "البعث" المنحل إلى الاعتذار من الشعب العراقي عن الجرائم التي ارتكبت في حقه.
وتأتي تصريحات العلوي، بعد أقل من شهرين على اعتراف الدوري في خطاب له لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لـ"انقلاب 17 تموز/يوليو 1968" الذي أوصل حزب "البعث" إلى السلطة في العراق، بخطأ القيادة العراقية السابقة إبان عهد صدام حسين في غزو الكويت.
وقال الدوري، المطلوب من السلطات العراقية الحالية بتهم دعم الإرهاب، في خطابه، "إن القيادة العراقية السابقة ارتكبت آنذاك تلك الهفوة التاريخية، يقصد غزو الكويت، التي أوقفت المسيرة التحررية التقدمية لثورة تموز/يوليو، التي بنت عليها الأمة الآمال العريضة في تحرير فلسطين وتحرير الأمة وتوحدها".
وأوضح "نائب رئيس مجلس قيادة الثورة"، وهي الصفة الحزبية التي حملها الدوري، أنه "تم توريط النظام العراقي السابق في غزو الكويت"، قائلاً "ورطوا قيادة الثورة وزينوا لها دخول الكويت، وذلك لتأليب الأمة وقواها الفاعلة ضد العراق، وإن ذلك كان مؤامرة من قبل الحلف الشرير الإمبريالية والصهيونية وإيران الصفوية، لكي يُهيّئ هذا الحلف ويُمهد لغزو العراق".
أرسل تعليقك