عمان - العرب اليوم
قال رئيس الجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة ومكافحة المخدرات، العين الدكتور عبدالله عويدات، إن الحاجة اليوم باتت أكثر الحاحا لوجود استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة آفة المخدرات التي باتت تتهدد البنية الاجتماعية وتنذر بمخاطر جمة على الاسرة والمجتمع.
وقال في المحاضرة التي دعت اليها جمعية اصدقاء الشرطة مساء اليوم الاثنين، وادراها رئيس الجمعية الاعلامي شاكر حداد، اننا نعيش مأزقا اجتماعيا اخلاقيا بسبب ظروف العولمة والتغيرات الاجتماعية والعادات الدخيلة، داعيا الى ضرورة الاجابة على سؤال المصير في خضم الصراع على الماديات ومقتضيات العولمة وعلو قيم "البزنس" فوق كل قيمة.
وعبر عويدات عن مخاوفه بأن تتحول الاردن من ممر لهذه الآفة الى مقر لها، معتبرا أن الإمساك عن الحديث عن هذه الظاهرة سيكون مدعاة لتفاقمها وانتشارها بشكل اكبر، وان الاعتراف بوجودها كظاهرة موجودة يجعل من الممكن مكافحتها والتصدي لها وتحذير الجيل منها.
وكشف بأن جزءا من حوادث السير التي تشهدها شوارع مدننا وقرانا واريافنا يعود لأسباب تتعلق بتعاطي المخدرات، لكن هذا لم يعلن عنه لأسباب اجتماعية، لافتا في الوقت ذاته الى ان ثمة جرائم اجتماعية أخرى تتصل أسبابها بالمخدرات ايضا.
وعزا عويدات انتشار ظاهرة المخدرات لغياب دور الاسرة النووية بسبب الاعباء الحياتية الملقاة على عاتقها، وغياب الاسرة الممتدة التي كانت عينا تراقب وتتابع وفقا لمسؤوليتها الاصولية الاجتماعية، معتبرا أن بقاء المراهق رهينة جماعة الرفاق بلا مراقبة ومتابعة قد مهد للجنوح لهذا المسلك الخطير في تعاطي المخدرات.
وبين أن جزءا من الحروب التي تشهدها المنطقة يجري تمويلها من المخدرات ما جعل هذه الآفة تزداد طرديا في مناطق الصراعات لاسيما دول الإقليم.
وناشد العين عويدات المؤسسات الاعلامية والصحفية كافة لبذل الجهود وتسليط الضوء على هذه الظاهرة وبيان مضارها بغية المساهمة في محاربتها قبل استفحالها.
ودعا مؤسسات المجمتع المدني بما تمثله من احزاب وجمعيات واندية ونقابات وملتقيات، الى ضرورة العمل والمأسسة من أجل التصدي لهذه الظاهرة التي باتت تنخر في جسد المجتمع.
أرسل تعليقك