الفاتيكان يستعد لتوقيع اتفاقه الأول مع دولة فلسطين
آخر تحديث GMT07:04:28
 العرب اليوم -

الفاتيكان يستعد لتوقيع اتفاقه الأول مع دولة فلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفاتيكان يستعد لتوقيع اتفاقه الأول مع دولة فلسطين

بابا الفاتيكان في ساحة القديس بطرس
الفاتيكان - العرب اليوم

يستعد الفاتيكان لتوقيع اتفاق مع "دولة فلسطين" حول حقوق الكنيسة الكاثوليكية في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا اعترافه الكامل بفلسطين فيما تراوح المفاوضات حول اتفاق مماثل مع اسرائيل مكانها.

ورغم ان الفاتيكان يستخدم عبارة "دولة فلسطين" منذ بداية 2013، اثر تصويت الامم المتحدة، اعتبر الفلسطينيون ان هذا التوقيع يوازي "اعترافا فعليا" بدولتهم بينما عبرت اسرائيل من جهتها عن "خيبة املها".

ويتعلق الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه منذ 15 عاما بوضع الكنيسة الكاثوليكية وانشطتها في الاراضي الفلسطينية كما اعلن الفاتيكان في بيان الاربعاء. وسيجري توقيعه "في مستقبل قريب" بعد طرحه على السلطات المختصة لدى الجانبين.

وبحسب الوكالة المتخصصة آي. ميديا فان الاتفاق قد يوقع اعتبارا من عطلة نهاية هذا الاسبوع اثناء زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الفاتيكان لمناسبة اعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين مريم بواردي وماري الفونسين غطاس الاحد.

ويلتزم الفاتيكان منذ اكثر من سنتين بالصيغة المعتمدة من قبل الامم المتحدة التي وافقت في تشرين الثاني/نوفبمر 2012 على قبول فلسطين كدولة بصفة مراقب معبرا في الوقت نفسه عن اسفه لان هذه الدولة ليست قائمة فعليا حتى الان.

وفي 12 كانون الاول/ديسمبر 2013 تلقى البابا فرنسيس اوراق اعتماد سفير فلسطين عيسى قسيسية الذي يرد اسمه في الدليل الحبري ك"سفير غير عادي مطلق الصلاحية يمثل دولة فلسطين لدى الكرسي الرسولي".

وقال المتحدث باسم الفاتيكان فديريكو لومباردي لوكالة فرانس برس "من الواضح جدا ان الكرسي الرسولي يعتبر فلسطين كدولة فلسطين (...) وهذا امر جديد ويعبر عنه للمرة الاولى لمناسبة اتفاق".

واوضح المونسنيور انطوان كاميلري رئيس وفد الكرسي الرسولي في مقابلة مع صحيفة الفاتيكان اوسرفاتوري رومانو ان الاتفاق يتناول "الحرية الدينية والمعتقد (...) وحياة الكنيسة ونشاطاتها في الاراضي الفلسطينية".

واضاف ان الاتفاق يعبر ايضا عن دعم الفاتيكان لحل "القضية الفلسطينية والنزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين في اطار صيغة الدولتين" على ما اوضح كاميلري.

كما عبر كاميلري عن الامل في ان يتمكن الاتفاق "حتى بصورة غير مباشرة (...) من مساعدة الفلسطينيين على رؤية قيام دولة فلسطين والاعتراف بها (دولة) مستقلة (تتمتع) بالسيادة وديمقراطية تعيش في سلام وآمان مع اسرائيل وجيرانها".

و عبر المونسنيور الايطالي ايضا عن امله في ان يدفع الاتفاق المجتمع الدولي الى "القيام بتحركات اكثر حسما للتوصل الى سلام دائم والى حل الدولتين المنشود".

وبالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية فان هذا الاتفاق يجعل من الفاتيكان الدولة ال136 التي تعترف بدولة فلسطين.

وقال مسؤول فلسطيني "ان هذا الاعتراف يتضمن اعترافا بحدود 1967 (بما فيها) القدس الشرقية الفلسطينية، وهو موقف شجاع للفاتيكان".

في المقابل تعتبر اسرائيل "ان مثل هذا القرار لا يؤدي الى تقدم عملية السلام ويبعد القيادة الفلسطينية عن طاولة المفاوضات الثنائية" كما قال مسؤول في وزارة الخارجية.

واضاف هذا المسؤول "ان اسرائيل ستدرس هذا الاتفاق وستنظر في الخطوات التي ستتبعها".

ويتفاوض الفاتيكان الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل منذ العام 1993، ايضا منذ 1999 بشأن اتفاق حول الحقوق القانونية والمالية للرهبانيات الكاثوليكية في الدولة العبرية وبخاصة اعفاءاتها الضريبية. لكن كل لقاء نصف سنوي يفضي لى الفشل.

ويعتمد الفاتيكان نهجا دبلوماسيا دقيقا بين اسرائيل والفلسطينيين فيما تتواجد مجموعات كاثوليكية لدى الجانبين في مهد المسيحية الذي يبقى مكانا هاما للحج.

فمن جهة يريد الفاتيكان تفادي اغضاب اسرائيل واثارة انتقادات مرتبطة بدور الكنيسة في تاريخ معاداة السامية في اوروبا. لكنه ينشط ايضا من اجل حل الدولتين ومن اجل وضع خاص معترف به للقدس مدينة الديانات السماوية الثلاث ومن اجل حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واثناء زيارته الى المنطقة في ايار/مايو 2014 توقف البابا فرنسيس بشكل مفاجىء امام الجدار الفاصل في الجانب الفلسطيني، في خطوة لم ينظر اليها الجانب الاسرائيلي بعين الارتياح.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفاتيكان يستعد لتوقيع اتفاقه الأول مع دولة فلسطين الفاتيكان يستعد لتوقيع اتفاقه الأول مع دولة فلسطين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab