بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت الفصائل السلفية المسلحة في العراق، الاثنين، عن تشكيل مجلس شورى لها لمواجهة ما أسمته عمليات "القتل والتهجير" التي يتعرض لها "أهل السنة"، في بعض محافظات البلاد، فيما أمهلت باقي الفصائل المسلحة يومين للإعلان عن موقفها بالانضمام إلى المجلس المشكل.
وقال بيان صادر عن تلك الفصائل اطلعت "العرب اليوم "، على نسخة منه، إنها وجهت "إلى المشايخ والفصائل والعشائر وكخطوة أولى ردا على ما يحدث لأهل السنة من تهجير وقتل وتنكيل وبعد توجيه عدة رسائل ولا جدوى".
وأوضح البيان أنه "رداً على الحملة العسكرية الواسعة التي تشنها القوات الحكومية على محافظات صلاح الدين وكركوك وديالي وكخطوة أولى نزف للأمة الإسلامية خبر تأسيس مجلس شورى الفصائل السلفية في العراق من عدة فصائل سلفية في العراق".
ولفت البيان إلى أن تلك الفصائل بانتظار "موقف الفصائل الأخرى حيث أن الخطوة الثانية بعد هذا العمل سوف تكون هي الفاصلة"، مستدركاً بالقول "نحن ننتظرهم فقط ليومين ثم يعلن البيان العام عن المجلس".
وبحسب البيان فإن الفصائل المتوحدة في المجلس هي الجماعة السلفية ، والجماعة السلفية الجهادية ، والجماعة السلفية المجاهدة ، وجيش الصحوة الإسلامية، وجبهة النصرة ، وجيش أنصار الشريعة ، وكتائب فرسان الإسلام ، وكتائب جند الإسلام، وعصبة الأنصار ".
وتصاعدت أعمال العنف على نطاق واسع منذ مطلع العام الحالي ويشن مسلحون هجمات شرسة منسقة عبر سيارات ملغومة وقنابل وأسلحة رشاشة وقذائف ضد أهداف مدنية وحكومية.
ويتخوف العراقيون بشدة من تزايد الانقسامات الطائفية في البلد الذي تأثر بشدة بالحرب الطائفية الدائرة في سورية، وكذلك من عودة الجماعات المسلحة والميليشيات وبروزها على المشهد كما في عامين 2006، و2007، اللذين قتل فيهما عشرات الألوف من العراقيين في أعمال عنف طائفية بين السنة والشيعة.
أرسل تعليقك