لندن - يو.بي.آي
ذكرت صحيفة "ديلي ميرور"، اليوم الأربعاء، أن القوات الخاصة البريطانية تعمل على تحديد مواقع الصواريخ السورية، تمهيداً لـ"اصطيادها"، مع استعداد الحلفاء للهجوم الذي يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من ليلة الغد.
وقالت الصحيفة، إن وحدات بريطانية من القوات الخاصة، وخدمة القوارب الخاصة، وفوج الاستطلاع الخاص، وجواسيس جهاز الأمن الخارجي (إم آي 6)، ستشارك في عملية "اصطياد" الصوايخ السورية بالتعاون مع بعض العناصر السورية المتمردة في واحدة من أكثر العمليات العسكرية خطورة في العصر الحديث ضد قوات الرئيس بشار الأسد.
واشارت إلى أن تحديد مواقع بطاريات الصواريخ المتطورة المتحركة بعيدة المدى لدى نظام الرئيس الأسد هو على رأس الأهداف المطلوبة، التي ستتعرض للقصف بصواريخ كروز وغارات سلاح الجو الملكي البريطاني.
واضافت الصحيفة أن القوات الخاصة البريطانية ستستخدم أشعة الليزر وتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية لتحديد الأماكن الدقيقة للمواقع الرئيسية لهذه الصواريخ، بحيث يمكن ضربها بطريقة تقلل من الخطر على المدنيين.
ونقلت عن مصدر عسكري قوله "إن تحديد مواقع الصواريخ السورية التي يمكن أن تهدد السفن البريطانية أو طائرت سلاح الجو الملكي البريطاني أمر في غاية الأهمية لتدميرها بصواريخ يتم اطلاقها من البحر".
واشارت الصحيفة إلى أن هذا التحرك يأتي بعد الهجوم بالأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي في ريف دمشق والذي أودى بحياة ما يصل إلى 1300 مدني واتُهم النظام السوري بالوقوف وراءه، واعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "أن هذا النظام لديه مخزونات هائلة من الأسلحة الكيميائية، ونحن نعلم أنه استخدمها في 10 مناسبات على الأقل قبل الهجوم الأخير الموسّع في الأسبوع الماضي".
وقالت إن الجواسيس البريطانيين العاملين على الأرض في سوريا تمكنوا من تحديد العشرات من مواقع المنشآت العسكرية الرئيسية ومخازن الذخيرة، وينتظر الجيش البريطاني الآن الضوء الأخضر من السياسيين مع استعداده للتحرك.
واضافت "ديلي ميرور"، أن قوة هائلة من السفن الحربية في البحرية الملكية البريطانية وطائرت سلاح الجو الملكي البريطاني يمكن اشراكها في العمل العسكري المتوقع ضد النظام السوري، في حال صوّت النواب البريطانيون لصالح الضربات الجوية والبحرية، بعد استدعائهم من عطلتهم الصيفية لعقد جلسة طارئة يوم غد الخميس حول سوريا.
أرسل تعليقك