دمشق - العرب اليوم
تمكنت القوات الحكومية صباح الأربعاء، من استعادة السيطرة على طريق (خناصر، أثريا، السلمية)، في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم "داعش" الذي سيطر على الطريق قبل فترة وجيزة، وأسفرت الاشتباكات حسب مصدر عسكري حكومي عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم، وتدمير عدة آليات مدرعة وسيارات دفع رباعي، وأشار المصدر إلى أن الطريق سيكون متاحًا أمام المدنيين غدا الخميس.
وتقدمت القوات الحكومية تحت غطاء ناري من الطائرات الحربية الروسية وسلاح الصواريخ في الجيش السوري، مما سهل عملية السيطرة على كامل الطريق.
ويعتبر طريق (خناصر، أثريا، السلمية)، في ريف حلب الجنوبي، الشريان الوحيد لمدينة حلب، إذ يربط مواقع القوات الحكومية في حلب، بـأخرى في جنوب ووسط وغرب سورية، كما يعتبر خط إمداد مهم في المعارك الدائرة مع قوات المعارضة السورية، وتنظيم "داعش"، في مناطق متفرقة من البلاد.
يذكر أن تنظيم "داعش" بسط سيطرته على أجزاء واسعة من الطريق الاستراتيجي، في 23 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واندلعت في ريف دمشق ليل أمس وفجر الاربعاء معارك عنيفة في مدينة داريا بعد إعلان القوات الحكومية عن بدء عملية برية هدفها استعادة السيطرة على كامل المدينة، وترافقت المعارك بقصف مدفعي وجوي مكثف حيث قصف الطيران المروحي محاور القتال بأكثر من 70 قنبلة برميلية.
وأكد مصدر عسكري حكومي بأن وحدات النخبة في الجيش السوري أحرزت تقدما في جميع محاور القتال وتمكنت من قتل عدد من العناصر المسلحة. بينما أعلن متحدث باسم فصيل "شهداء الإسلام" المتمركز في داريا أن "القوات الحكومية لن تدخل مدينة داريا حتى استشهاد آخر رجل من "شهداء الاسلام".
وانهارت في الغوطة الشرقية خطوط دفاع جيش الاسلام في الجبال المحيطة بـ"ضاحية الاسد" وتراجعت إلى خطوطها الخلفية في محيط "دوما وحرستا" وأعلنت القوات الحكومية سيطرتها على جميع التلال المحيطة في ضاحية الاسد و "الاوتستراد" الدولي (دمشق-حمص)، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية في منطقة مرج السلطان و القاسمية، وسجل تحليق للطائرات الحربية الروسية في المنطقة دون معرفة الاهداف التي استهدفتها.
أرسل تعليقك