رام الله - أ.ف.ب.
اتهمت القيادة الفلسطينية الاحد الحكومة الاسرائيلية "بتقويض المفاوضات" مسبقا عبر المضي في الاستيطان.
وقال بيان رسمي صدر بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "القرارات الاستيطانية غير المسبوقة التي اعلنت عنها حكومة الاحتلال بمثابة الدليل القاطع مرة اخرى ان خيار اسرائيل الاول والاخير هو التوسع والتهويد وسلب الارض الفلسطينية".
واشارت القيادة الى ان "حكومة الاحتلال تقرر سلفا تقويض كل الفرص امام المفاوضات مما يدعو القيادة الفلسطينية الى اخذ هذا الامر كاساس في تقييم الموقف الاسرائيلي وعملية التفاوض برمتها".
ورفضت اللجنة التنفيذية "الادعاءات والاكاذيب الاسرائيلية التي حاولت الربط بين اطلاق المجموعة الاخيرة من الاسرى وبين القرارات والخطط الاستيطانية" محملة "الادارة الاميركية مسؤولية اولى عن وقف هذه الجرائم الاسرائيلية ومحاولات افشال العملية السياسية قبل انطلاقها وخاصة خطوات الاستيطان الاخيرة التي تتناقض تماما مع التطمينات والتاكيدات التي تلقتها القيادة الفلسطينية خلال المحادثات التمهيدية لبدء المفاوضات".
واثارت اسرائيل غضب الفلسطينيين الاسبوع الماضي عبر سماحها ببناء اجمالي 2129 مسكنا في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية.
وحذرت القيادة الفلسطينية من انها "لن تقبل على الاطلاق ان تصبح المفاوضات ستارا سياسيا لتطبيق اوسع مشروع استيطاني يجعل تلك المفاوضات فارغة المضمون".
واكد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في مؤتمر صحافي ان اللجنة التنفيذية استمعت الى تقرير حول سير الجولة الاولى من المفاوضات مشيرا الى انها "ابدت ملاحظاتها مؤكدة انه لا يمكن الجمع بين المفاوضات واستمرار الانتهاكات الاسرائيلية خاصة الاستيطان الذي يجري على قدم وساق".
واشار عبد ربه الى ان "المطلوب حاليا دور اميركي اوسع في العملية السياسية حيث كنا نأمل ان يكون دور المبعوث الاميركي مراقبا على سير المفاوضات ولكن الجانب الاسرائيلي يصر على وجوده شكليا وهذا مؤشر ان اسرائيل لا تريد لاحد ان يبذل جهدا ايجابيا".
أرسل تعليقك