موسكو - يو.بي.آي
أعلن الكرملين اليوم الجمعة أنه لا يحق لأحد، ولا حتى للموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن، الموجود حالياً في موسكو، ممارسة أي نشاط يلحق الضرر بعلاقة روسيا مع الولايات المتحدة، مؤكداً ان هذه العلاقة تحتل أولية بالنسبة إلى موسكو.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قوله للصحافيين، إن "روسيا لم تسلّم أحدا إلى أي جهة أبداً، ولن تقوم بذلك حالياً".
غير أنه أكّد أنه "لا يحق لأي شخص، بما في ذلك سنودن، ممارسة أي نشاط من شأنه أن يضر بالعلاقات الروسية-الأميركية"، مؤكداً أنها "تحتل أولوية" بالنسبة إلى موسكو.
وأعرب بيسكوف عن أمل موسكو بألا تؤثّر مسألة سنودن في العلاقات مع واشنطن.
واشار الى ان روسيا ليست من صنع قضية سنودن وما ترتب عليها من تداعيات، مؤكداً ان الموقف الروسي الذي كان أعلن عنه بوتين لم يتغير.
واكد بيسكوف ان طلب سنودن منحه الجنسية الروسية، في حال تقدم به، سيتم النظر فيه مثلما يتم النظر في أي طلب للحصول على الجنسية من أي شخص آخر، غير أنه أشار الى انه ليست لديه اي معلومات عن نية سنودن طلب الجنسية الروسية.
وكان أناتولي كوتشيرينا، محامي سنودن، أعلن الثلاثاء، أن الأخير طلب اللجوء المؤقت في روسيا بشكل رسمي.
وقال بوتين، الأربعاء، إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة أهم من أنشطة أجهزة الاستخبارات في اشارة الى سنودن الذي اتهمته الولايات المتحدة بالتجسس، والذي وصل الشهر الماضي إلى موسكو آتيا من هونغ كونغ.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية ذكرت في 6 حزيران/يونيو الماضي أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجمع سجلات المكالمات الهاتفية للملايين من زبائن (فيرايزون)، أكبر شركات الإتصالات بالولايات المتحدة، بموجب أمر سري أصدرته محكمة أميركية في نيسان/أبريل الماضي.
وكشفت الصحيفة عن اسم سنودن الذي كان موجوداً هونغ كونغ على أنه مصدرها الذي أقر بذلك ، موضحة انه كان مساعداً تقنياً في وكالة الاستخبارات الأميركية، "سي آي إيه"، إضافة الى انه كان موظفاً لدى شركة "بوز ألن هاميلتون" الدفاعية المتعاقدة مع وكالة الأمن القومي.
أرسل تعليقك