دمشق - جورج الشامي
قالت مصادر من وزارة الخارجية الإيطالية بأنه "تم الشروع بالإجراءات اللازمة جميعها للتيقّن من نبأ اختطاف مزعوم للكاهن الإيطالي الأب باولو دالوليو اليسوعي في سورية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في محافظة الرقة أن أعضاء في جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام خطفوا الأب باولو دالوليو حين كان يسير في المدينة، مشيرة إلى أن مصدر الخبر هي المعارضة السورية ذاتها، التي ذكرت أن الكاهن الروماني الذي يبلغ من العمر 59 عاما، تم اختطافه في المدينة التي يسيطر عليها الثوار .
وأضافت جمعية كاثوليكية أن أمراً ما قد وقع بالتأكيد للأب دالوليو، لكنه قد لا يكون اختطافاً.
وفي تصريحات لجمعية (عون الكنيسة المتألمة) الفاتيكانية، أن أحد أصدقاء الأب دالوليو فتح بصيص أمل على الاختطاف المزعوم، قائلا إنه "يقوم بعقد لقاءٍ مع بعض أعضاء الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة للتفاوض على الإفراج عن أحد أصدقائه المنتمين إلى جماعة معارضة"، مبيناً أن صمت الأب باولو يمكن أن يرتبط بموعد وأسلوب المباحثات لا بعملية اختطاف.
وأردف "على أية حال، فإن الوضع غير واضح حتى الآن"، فقد يكون الكاهن اليسوعي المتواجد في سورية منذ الجمعة الماضي، ممنوع عن الاتصال بالخارج أثناء الوساطة للإفراج عن الرهينة، حسب قوله.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن "الاتصال الأخير بالأب دالوليو، يعود تاريخه إلى مساء السبت الماضي"، مشيرا إلى أنه "شخص لا يكف أبدا عن التحرك" لأجل سورية، فقد تكررت دعواته إلى الفاتيكان للتحرك، سواء من خلال القنوات الخاصة أم من خلال الالتماسات العامة".
واختتم المصدر قائلاً "أراد هذه المرة فعل شيء بمناسبة يوم الشبيبة العالمي"، حيث أطلق الأب دالوليو منذ أيام قليلة فقط، نداءً إلى البابا فرنسيس من خلال التماس عبر الإنترنت، مطالبا إياه بـ"إطلاق مبادرة دبلوماسية شخصية، عاجلة وشاملة لأجل سورية، لضمان نهاية نظامها الجلاد والقاتل، وحماية الوحدة والتنوع في البلاد، وإفساح المجال للخروج من دوامة الحرب بين التطرفات المسلحة، عن طريق ديمقراطية مدعومة دوليا" على حد تعبيره.
أرسل تعليقك