بغداد - نجلاء الطائي
أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، السبت "مساندته للتظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد وبقية المحافظات العراقية، للمطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية للنواب وأعضاء المجالس المحلية، فيما أكد دعمه لجميع مطالب المتظاهرين، بعد منع القوات الأمنية المتظاهرين من الوصول إلى ساحة التحرير وغلق جميع الطرق المؤدية إليها".
وفي السياق ذاته، أكد ائتلاف "متحدون"، بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، السبت، على أن "حق التظاهر مكفول دستوريًا لجميع العراقيين"، فيما اعتبر "السلوك الحكومي غريبًا ولا يتوافق مع معايير الديمقراطية".
وقال ائتلاف "متحدون" في بيان، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه: إن حق التظاهر مكفول لجميع العراقيين واستخدام القوة ضدهم مرفوض، مشددًا على أن "حق التظاهر مكفول دستوريًا لجميع العراقيين في شمال العراق ووسطه وجنوبه".
وحيى الائتلاف "أبناء شعبنا، الذين يرنون للخلاص من معاناتهم التي طالت كثيرًا"، مشيرًا إلى أن "ركون العراقيين إلى التظاهر السلمي من أجل تحصيل حقوقهم وتغيير واقعهم السيئ الذي يعيشونه، يعبر عن وعي كبير وحرص طيب على الوطن ومصلحته". وأضاف أن "امتداد التظاهرات السلمية إلى محافظات البصرة وذي قار وغيرهما لمساندة شقيقاتها الـ 6 المنتفضة، يعزز القول: إن معاناة وهموم أبناء شعبنا واحدة وتطلعهم للحياة الكريمة واحد، وهو ما ينبغي مساندته ودعمه من أجل رؤية بلدنا العزيز آمنا مستقرًا مزدهرًا"، مشيرًا إلى أنه "إزاء هذه المسألة المهمة نجد السلوك الحكومي غريبًا ولا يتوافق مع معايير الديمقراطية، فهو بين تهديد مبطن بغطاء الحرص على مصالح الشعب وبين تعويق طريق التظاهرات عبر قطع الطرق والجسور".
وتابع "الائتلاف" إنه: لا شيء يوقف إرادة الجماهير، التي ينبغي لنا أن نتعامل معها بمستوى المسؤولية الوطنية والأخلاقية.
ويشار إلى أن بعض القنوات الفضائية نقلت مشاهدة حية، بينت استخدام القوة ضد المتظاهرين في بعض المناطق ومنها الناصرية، نجم عنها بعض الإصابات في أوساط المتظاهرين، كما استعملت الهراوات والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين.
وانطلقت صباح السبت تظاهرات حاشدة، شارك فيها ألوف العراقيين في عدة محافظات عراقية، للمطالبة بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب والرئاسات والوزراء، فيما تحدث شهود عيان لـ "العرب اليوم" عن "منع المحتجين من التظاهر في ساحتي "التحرير" و"الفردوس" في مركز العاصمة (بغداد).
أرسل تعليقك