المرصد العراقي لحقوق الإنسان يؤكد حاجة الفلوجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

المرصد العراقي لحقوق الإنسان يؤكد حاجة الفلوجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المرصد العراقي لحقوق الإنسان يؤكد حاجة الفلوجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة

الفلوجة تحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة
بغداد - نجلاء الطائي

أفادت مصادر مطلعة بأن مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، غرب العراق، تعيش منذ أسابيع وضعًا إنسانيًا صعبًا بسبب شح في الغذاء في ظل الحصار المفروض عليهم من قبل تنظيم "داعش" المتطرف الذي يحاول استخدامهم دروعًا بشرية. حيث تعيش المدينة في حصار كبير منذ أشهر، ومنع التنظيم العوائل من الخروج إلى مدن أكثر أمنًا، مما تسبب في وفاة 15 شخصًا خلال الفترة من الـ 24 من كانون الثاني/يناير 2016، حتى الـ 30 من ذات الشهر.

وأوضحت شبكة الرصد في المرصد العراقي لحقوق الإنسان، في بيان ورد لـ "العرب اليوم"، نسخة منه، ان هناك ما يقارب الـ 100 ألف مدني محاصر الآن في مدينة الفلوجة، وهو ما يضع احتمالات تعرضهم لخطر كبير من العمليات العسكرية في المدينة، أو تعرضهم للقتل والتعذيب من قبل عناصر التنظيم المتطرف.
وأضافت الشبكة، ان الاطفال وكبار السن، يعيشون أوضاعا صعبة جدا، بسبب عدم توفر الغذاء والدواء وأبسط متطلبات العيش، مما يستدعي وقفة جادة من قبل الحكومة العراقية وأصدقائها في المجتمع الدولي لمساعدة المدنيين على تجاوز محنتهم التي يمرون بها. ونقلت عن محمد الحلبوسي، أحد سكان مدينة الفلوجة قوله: إن "بعض المدنيين أصبحوا يأكلون الزرع غير الصالح للاستخدام البشري، وهناك من يطبخ الرز فقط ويقدمه للأطفال. كل شيء بدأ ينفد، والاطفال يعانون من شح الحليب".

وتحدث سكان محليون من مدينة الفلوجة الى المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن "الوضع الذي نعيشه الآن صعب جدا. نحن لا نريد أن نكون مثل مدينة مضايا السورية. كل ما نحتاجه الغذاء وإطعام الأطفال وتوفير الدواء لهم. تنظيم "داعش" يُريد أن يقتلنا جوعا".
ونقل المرصد عن النائبة عن محافظة الانبار، عضو لجنة المهجرين في مجلس النواب العراقي، لقاء وردي قولها: إن "مدينة الفلوجة تعيش اوضاع إنسانية صعبة، ولا يوجد تحرك حكومي لإيصال المساعدات للعوائل المتضررة". وأضافت وردي "هناك خطورة كبيرة على المدنيين الموجودين داخل المدينة الآن، خاصة وأن هناك مرضى وكبار في السن لم يتمكنوا من الخروج إلا بعد موافقة عناصر تنظيم داعش الذي يمنع خروج أي شخص من المدينة".

وأشار الطبيب في مستشفى الفلوجة جمال الفلوجي، عبر اتصال هاتفي مع (د. ب. أ) إلى إن "أطفالا ونساء ورجالا من كبار السن فارقوا الحياة في المستشفى بسبب نقص المواد الغذائية والطبية، وأن هذه الوفيات جاءت لدى كبار السن للذين يعانون من الأمراض المزمنة". وأضاف الطبيب أن "المجاعة التي يعانيها سكان مدينة الفلوجة وضواحيها أدت إلى إصابة هؤلاء الأطفال بأمراض عديدة لم نتمكن من إسعافهم جراء الحصار المفروض"، واصفا معاناة سكان الفلوجة بـ "الإبادة البشرية".

وأخبر طبيب آخر من داخل مدينة الفلوجة، المرصد العراقي لحقوق الإنسان، عن وفاة 15 مدنيًا خلال خمسة أيام بسبب شح الدواء والغذاء في المدينة، وأن أغلب المتوفين هم من كبار السن، الذين يعانون من أمراض مزمنة. كما يحذر المرصد من خطورة عدم الاستجابة للنداءات، التي تُطلق بشأن مدينة الفلوجة، التي قد تنتج مجزرة كبيرة يقوم بها تنظيم "داعش" بسبب الحصار الذي يفرضه على المدنيين هناك، ما لم تسرع الجهات المعنية بالمساعدة لفك الحصار عنها.

ويدعو المرصد العراقي لحقوق الانسان، الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والمنظمات الدولية، الى اخذ دورها الانساني لمساعدة المدنيين، الذين يرزحون تحت وطئت القتال ومساعدة الاطفال الذين يعانون من نقص في الغذاء والدواء. وبحسب القانون الدولي الإنساني، فإن "الحصار لفئة معينة من السكان وتدمير منازلهم وممتلكاتهم بشكل ممنهج ومنع الغذاء عنهم بغية إبادتهم، يعتبر جريمة ضد الإنسانية وتدخل في الاختصاص الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ويعتبر من أخطر الجرائم على المستوى القانوني الدولي".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرصد العراقي لحقوق الإنسان يؤكد حاجة الفلوجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة المرصد العراقي لحقوق الإنسان يؤكد حاجة الفلوجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab