المعارضة التركية تكثف حملتها ضد اردوغان بعد اعتداء انقرة
آخر تحديث GMT12:08:39
 العرب اليوم -

المعارضة التركية تكثف حملتها ضد اردوغان بعد اعتداء انقرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة التركية تكثف حملتها ضد اردوغان بعد اعتداء انقرة

ذوو احد ضحايا تفجير انقرة خلال التشييع
انقرة - العرب اليوم

 كثفت المعارضة التركية المؤدية للاكراد حملتها ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي تتهمه بالوقوف وراء اعتداء انقرة الاكثر دموية في تاريخ البلاد، قبل ثلاثة اسابيع فقط من موعد الانتخابات التشريعية المبكرة.
وكتب زعيم حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد صلاح الدين دميرتاش على تويتر الاحد "الدولة هاجمت الشعب والتعازي يجب ان توجه الى الشعب التركي وليس الى اردوغان".

وتجمع اكثر من عشرة آلاف شخص في ساحة قريبة من مكان الاعتداء في انقرة الاحد تلبية لنداء الحركات التي دعت الى "المسيرة من اجل السلام".
وكان الاعتداء اوقع 97 قتيلا على الاقل في العاصمة التركية.
وردد المتظاهرون هتافات انتقدوا فيها اردوغان وحكومته اللذين تعمدا عدم ضمان امن تجمع السبت بحسب المعارضة.

وهتف المتظاهرون الذين احاطت بهم قوات الامن "اردوغان قاتل" و"الدولة ستدفع الثمن".
وصرح دميرتاش "قلوبنا تدمى لكننا لن نتحرك بدافع الانتقام او الحقد".
ودعا دميرتاش المعارضين الى المشاركة في الانتخابات التشريعية المبكرة وقال "نحن بانتظار الاول من تشرين الثاني/نوفمبر"، موعد الاقتراع "لاننا سنبدا العمل لاطاحة الدكتاتور".

وكان انفجاران قويان ، نسبتهما السلطات الى انتحاريين اثنين، هزا صباح السبت محيط محطة القطارات الرئيسية في انقرة حيث توافد الاف الناشطين من كل انحاء تركيا بدعوة من النقابات ومنظمات غير حكومية واحزاب اليسار للتجمع تنديدا بتجدد النزاع بين انقرة والمتمردين الاكراد.
وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو اعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة ايام.
ومنذ اسابيع تصاعد التوتر بين السلطة وحزب الشعوب الديمقراطي واججته رهانات الانتخابات واعمال العنف في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية.

ويندد اردوغان بشدة بالحزب المقرب من الاكراد المتهم ب "التواطؤ" مع "ارهابيي" حزب العمال الكردستاني. واشارت الصحف المؤيدة لاردوغان الاحد الى مسؤولية المتمردين الاكراد في اعتداء السبت.
في المقابل تتهم المعارضة اردوغان بصب الزيت على النار في النزاع الكردي بامل استمالة الناخبين القوميين.

وكان حزب اردوغان خسر في 7 حزيران/يونيو الاغلبية المطلقة التي كان يحظى بها على امد 13 عاما وذلك خصوصا بسبب النتيجة التي حققها حزب الشعوب الديمقراطي. وهو يامل في قلب هذه النتائج في انتخابات الاول من تشرين الثاني/نوفمبر.
واعتداء انقرة هو الاكثر دموية في تاريخ تركيا.
والهجوم لم تتبنه اي جهة حتى الان، ما اثار تساؤلات كثيرة في البلاد واجج غضب اسر الضحايا.

ووصف سوتر كاغابتاي من معهد واشنطن الاعتداء بأنه "قد يكون هجوم الحادي عشر من ايلول/سبتمبر في تركيا" في اشارة الى سلسلة الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة في العام 2001. واضاف "لقد وقع الاعتداء في قلب العاصمة التركية، قبالة المحطة الرئيسية" التي ترمز الى انقرة اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية.
وفي آخر حصيلة للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء التركي بلغ عدد القتلى في الاعتداء 97 قتيلا و507 جرحى. وبين هؤلاء الجرحى لا يزال 160 في المستشفيات منهم 65 في العناية الفائقة.

وقال حزب الشعوب الديموقراطي من جهته ان الحصيلة بلغت 128 قتيلا.
وفي غياب اي تبن للاعتداء، اشار داود اوغلو باصابع الاتهام الى ثلاث منظمات يمكن برأيه ان تكون نفذته هي حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الاسلامية والجبهة الثورية لتحرير الشعب اليسارية المتشددة.
وبقيت السلطات متكتمة جدا ولم تل باي تعليق رسمي بشان تقدم التحقيق.

وقالت قناة ان تي في الاخبارية ان التحقيق يتركز على ترجيح وجود جهاديين وراء الاعتداء. وبحسب صيحفتي "حرييت" و"خبرتورك" فان احد الانتحاريين قد يكون شقيق منفذ اعتداء سوروتش في تموز/يوليو.
واعتقلت الشرطة التركية الاحد 43 من اعضاء مفترضين في "تنظيم داعش" في عدة مدن تركية، بحسب وكالة دوغان.

وفي 20 تموز/يوليو اسفر هجوم انتحاري نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية عن سقوط 33 قتيلا في صفوف ناشطين مناصرين للقضية الكردية في مدينة سوروتش القريبة جدا من الحدود السورية.
واتهم حزب العمال الكردستاني الحكومة التركية بالتحالف مع جهاديين ضده واستانف حينها هجماته على الشرطة والجيش ما ادى الى حملة غارات مكثفة انتقامية للجيش التركي على قواعده الخلفية في شمال العراق.

وادى ذلك الى انهيار وقف اطلاق النار الهش الذي كان ساريا منذ اذار/مارس 2013. وقد قتل اكثر من 150 شرطيا او جنديا منذ ذلك الحين في هجمات نسبت الى حزب العمال الكردستاني، في حين تؤكد السلطات التركية "تصفية" اكثر من الفي عنصر من المجموعة المتمردة في عملياتها  الانتقامية.
لكن حزب العمال الكردستاني اعلن السبت تعليق عملياته قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية. وقالت منظومة المجتمع الكردستاني وهي الهيئة التي تشرف على حركات التمرد الكردي في بيان "استجابة للنداءات التي اتت من تركيا والخارج فان حركتنا اعلنت وقف نشاط مجموعاتنا المقاتلة لفترة الا اذا تعرض مقاتلونا وقواتنا لهجمات".

ونص الاعلان الذي نشر على موقع الهيئة الالكتروني "خلال هذه الفترة لن تنفذ قواتنا عملياتها المقررة ولن تقوم باي نشاط باستثناء الانشطة التي ترمي الى حماية مواقعها الحالية ولن تتخذ اي خطوة تمنع تنظيم انتخابات نزيهة".
ورغم هذا الاعلان، اعلن الجيش التركي انه قصف السبت والاحد اهدافا تابعة لحزب العمال وقضى على 14 ارهابيا. وقتل شرطيان تركيان الاحد في مواجهات مع المتمردين الاكراد في محافظة ارضروم بشمال شرق البلاد.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة التركية تكثف حملتها ضد اردوغان بعد اعتداء انقرة المعارضة التركية تكثف حملتها ضد اردوغان بعد اعتداء انقرة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab