جنيف ـ أ ش أ
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات مقاطعتها لاجتماع كان من المزمع عقده اليوم مع المبعوث الأممي لدى سوريا ستيفان دي ميستورا . وقالت الدكتورة بسمة قضماني العضو بوفد المعارضة أن المعارضة ألغت الاجتماع بسبب التصعيد العسكري لقوات النظام في حلب وحمص وتدهور الأوضاع علي الأرض، مشيرة إلى أنها تعطي فسحة من الوقت للمبعوث الأممي لإحراز نتائج في القضايا الإنسانية قبل الاجتماع به من جديد . من جانب آخر، أعلن مكتب المبعوث الأممي عدم إجراء اجتماعات أخرى اليوم، كما أعلن عن إرسال دعوات لممثلي المرأة والمجتمع المدني بسوريا، للمساهمة في المحادثات السورية التي تعقد برعاية الأمم المتحدة في جنيف بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، مشيرا إلى أن انضمام منظمات المرأة والمجتمع المدني سيوفر الكثير من الأفكار الحيوية والرؤى للمحادثات، من خلال طرح آراء وتوصيات تمثل قطاعات مهمة من المجتمع السوري والاستفادة من المساهمة المجدية للنساء السوريات في المحادثات كما نص قرار مجلس الأمن 2254، وأن دي مستورا قام بإنشاء مجلس استشاري نسائي مستقل يتبع مكتبه وسيفسح المجلس الاستشاري للمرأة السورية المج
ال لتعبير النساء السوريات عن قلقهن وإيصال أفكارهن وكذلك توصياتهن، التي تغطي جميع الموضوعات التي تتم مناقشتها خلال المحادثات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة للنظر فيها. ويتألف المجلس في من 12 امرأة تم اختيارهن من قبل عدة منظمات للمرأة السورية من خلال عملية تشاورية، وستساعد منظمات نسائية أخرى في الجهود التي يبذلها المجلس الاستشاري من خلال آلية التناوب، وسوف تقوم منظمات المجتمع المدني بسوريا بدور مهم في هذه العملية، لما لديها من ثروة من المعرفة في المجالات الفنية ذات الصلة المباشرة بالمحادثات. وتمثل العديد من منظمات المجتمع المدني السورية أصوات كثيرة من المدنيين في سوريا، من مختلف الخلفيات، ولذا يجب أن تتاح لهم فرصة وآلية لتبادل التوصيات والأفكار مع الأمم المتحدة، كما سيتم اعتماد آليات التناوب لإجراء مشاورات مع المجتمع المدني من أجل توسيع نطاق المشاركة. ووفر مكتب المبعوث الخاص قاعة اجتماعات لدعم المجلس الاستشاري للمرأة السورية ومنظمات المجتمع المدني، التي سوف توفر لهم مساحة عمل للتحضير لإجراء مشاورات مع المبعوث الخاص.
أرسل تعليقك