بنوم بنه - أ.ف.ب.
اعلنت المعارضة الكمبودية الاثنين رفضها لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد معتبرة ان فوز رئيس الوزراء هون سين الحاكم منذ 28 عاما مشوب بعمليات التزوير.
وقال في بيان "ان حزب الانقاذ الوطني لكمبوديا لا يمكنه القبول بالنتائج (...) لانه وجد عددا كبيرا من المخالفات الخطيرة".
ويطالب حزب الانقاذ الوطني بتشكيل لجنة مكلفة التحقيق بشأن هذه المخالفات، تكون مؤلفة من ممثلين عن كل الاحزاب، واللجنة الانتخابية الوطنية كذلك ممثلين عن الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
وقد اعلن حزب الشعب الكمبودي الحاكم بزعامة رجل البلاد القوي هون سين الذي يحكم البلاد منذ 1985، مساء الاحد فوزه في هذه الانتخابات التشريعية، وانه يحتفظ بالغالبية في البرلمان مرجحا حصول الحزب على 68 مقعدا مقابل 55 لخصومه.
وفي وقت سابق اعلنت المعارضة فوزها ثم ما لبثت ان تراجعت عن ذلك. وسرعان ما اكتفى حزب الانقاذ الوطني بتوجيه الشكر الى الكمبوديين الذين ادلوا باصواتهم من دون ان يعلن اي نتائج.
وتخلل الاقتراع ادعاءات عديدة بحصول عمليات تزوير وخصوصا في اللوائح الانتخابية. اذ يبدو ان الاف الاسماء شطبت من اللوائح، وان ناخبين لم يستطيعوا التصويت لان ثمة اشخاص قاموا بالتصويت مكانهم.
وطالب الحزب المعارض بان تعلن اللجنة المختصة استنتاجاتها "في 31 اب/اغسطس على ابعد تقدير".
وفي حال اكدت اللجنة الانتخابية الوطنية هذه النتائج، وهو امر لن يتم قبل ايام عدة، فستشكل هذه الارقام نتيجة مشرفة لحزب الانقاذ الوطني.
وفي 2008، حصل هو سين وانصاره على 90 مقعدا من اصل 123، ما يعني ان هيمنتهم على البرلمان تتراجع.
وخلافا للانتخابات السابقة فان جميع الراغبين في رحيل الرجل القوي في كمبوديا انضموا الى سام راينسي المعارض التاريخي ووزير المالية الاسبق الذي كان يعيش في المنفى في فرنسا منذ 2009 هربا من ادانات اعتبرها مسيسة ثم اعفى عنه الملك.
وعاد قبل عشرة ايام من الاقتراع لكنه لم يتمكن من الحصول على اذن للترشح. الا ان حضوره اعطى زخما لانصاره.
ونددت منظمات اجنبية عدة بظروف الانتخابات خصوصا منظمة الشفافية الدولية التي اكدت فور انتهاء العملية الانتخابية حصول مخالفات عديدة.
وقال كول بريب مدير المنظمة في كمبوديا لوكالة فرانس برس "انه من الصعب جدا الاعلان ان الانتخابات كانت حرة ونزيهة. اعتقد ان تساوي الفرص لم يحترم".
واعلنت اللجنة من اجل انتخابات حرة وعادلة في كمبوديا التي تراقب العملية الانتخابية من جهتها ان 1,25 مليون شخص مسجلين نظريا لم تظهر اسماؤهم على اي قائمة.
وقد دعي نحو 9,6 ملايين ناخب للاقتراع في 19 الف مكتب اقتراع الاحد.
أرسل تعليقك