صنعاء ـ العرب اليوم
تتفاوض السلطة في اليمن مع الحوثيون من جماعة أنصار الله، الجمعة، دون التوصل إلى نتيجة، للخروج من الأزمة التي تشل العاصمة صنعاء منذ ثلاثة أسابيع،
ولا يزال إبرام اتفاق، اعتبر وشيكًا الخميس، قيد البحث بين مفاوضين يمثلون السلطة برئاسة مستشار الرئيس اليمني عبد الكريم الأرياني، ومفاوضي حركة التمرد، بقيادة مهدي المشاط، من مكتب زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي.
وأشار مصدر مقرب من المفاوضين، في تصريح صحافي، إلى أنَّ "المفاوضات تواصلت حتى وقت متأخر من ليل الخميس الجمعة، وتم إحراز تقدم"، دون إعطاء تفاصيل.
وتتناول المفاوضات تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة، وخفض جديد لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين، الذين يطالبون أيضًا، وفق المصدر نفسه، بـ"جدول زمني لتطبيق نتائج الحوار الوطني، الذي اختتم في كانون الثاني/يناير 2014".
وتطالب السلطة في المقابل بتفكيك مخيمات المتمردين، المقامة منذ 18 أب/أغسطس، في العاصمة ومحيطها، ومغادرة الناشطين الذين يحتلون أبرز محاور الطرق التي تربط صنعاء مع بقية مناطق البلاد.
وأعلن مسؤول في حركة التمرد أنَّ "السلطة تريد تفكيك المخيمات فور تعيين رئيس وزراء، لكن ذلك بالنسبة إلينا يتم بعد تشكيل حكومة جديدة".
وتكمن نقطة الخلاف الأخرى في أنَّ جماعة "أنصار الله" تطالب باعتذار الحكومة عن مقتل ثمانية من أعضائها الثلاثاء، أثناء قمع الشرطة محاولة هجوم على مقر الحكومة.
ويتوقّع المتابعون للشأن اليمني أنّ عناصر جماعة "أنصار الله"، الذين يتهمون الحكومة بالفساد، يحاولون توسيع منطقة نفوذهم في الدولة الاتحادية المقبلة، التي ستعد ستة أقاليم، حيث تطالب الجماعة بـ"مراجعة التقسيم اللإداري للدولة الاتحادية المقبلة بحيث يكون لإقليمهم منفذ على البحر الأحمر".
إلى ذلك، تراجع التوتر ميدانيًا، حيث جرت التجمعات التي دعت إليها السلطة وحركة التمرد بمناسبة صلاة الجمعة، بهدوء، وردد عشرات الآلاف من مناصري جماعة "أنصار الله"، الذين تجمعوا شمال صنعاء قرب المطار الدولي، شعاراتهم التقليدية "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل".
وفي وسط العاصمة، دعا أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذين تجمعوا بكثافة في جادة الستين، إلى خروج الميليشيات المسلحة من العاصمة صنعاء، قبل أن يتفرقوا، دون وقوع حوادث.
أرسل تعليقك