غزة – محمد حبيب
تستعد "إسرائيل" لما بعد الاتفاق مع إيران، وأكدت مصادر عبرية أن المنظومة الأمنية تعد "رزمة تعويض" من الأميركيين، على رأسها زيادة المعونات الأمنية الأميركية لـ "إسرائيل".
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تستعد لما بعد الاتفاق مع إيران وتعد "رزمة تعويض"، ونقلت عن مصادر مطلعة أن "إسرائيل" ستطالب الولايات المتحدة بزيادة المساعدات الأمنية من 3.1 مليار دولار إلى 4 مليارات دولار سنوي،ا فضلا عن الهبات الاستثنائية التي تمنحها الولايات المتحدة لتطوير منظومات أمنية كـ "القبة الحديدية، والعصا السحرية، ومنظومة حيتس الدفاعية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن "إسرائيل" "سلمت بالاتفاق النووي مع إيران الذي يتوقع توقيعه خلال شهرين وهي تستعد لما بعد الاتفاق".
وأضافت "لهذا فإن شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي تعد قائمة طويلة من المطالب كـ "رزمة تعويض"تهدف إلى تعزيز أمن "إسرائيل"، آخذة بعين الاعتبار صفقات السلاح التي أبرمتها دول خليجية مع الولايات المتحدة لتزويدها بأسلحة متطورة لم تحصل عليها من قبل".
وأشارت إلى أن الاتفاق الأمني بين "إسرائيل" والولايات المتحدة ينتهي عام 2017، وكانت "إسرائيل" تعتزم تقديم طلب لتمديده بـ 10 أعوام أخرى في ولاية الرئيس الذي يخلف أوباما، لكن في ضوء صفقات السلاح مع دول الخليج العربي، فإن "إسرائيل" تعتزم طلب 'رزمة تعويض' خلال الشهور القريبة.
وبينت الصحيفة أن المنظومة الأمنية تقدر بأن الرئيس أوباما سيبدي سخاء غير عادي لأسباب عديدة من بينها أن "إسرائيل" اضطرت للتسليم بالاتفاق مع إيران، رغم أنها لا تعلن ذلك، واعتبرت أن أحد مؤشرات ليونة الإدارة الأميركية تجاه "إسرائيل" هو إحباط القرار الداعي إلى نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط، فضلا عن ذلك، أضافت الصحيفة، أنه في هذا الإطار أعلنت الإدارة الأميركية قبل أسبوع الموافقة على صفقة سلاح كبيرة لــ "إسرائيل" تشمل قذائف ذكية وصواريخ مضادة للدبابات.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تخلى عن قرار معارضته لمشروع قانون يمنح الكونغرس رأيا بشأن الاتفاق مع إيران بعد أن تفاوض أعضاء حزبه الديمقراطي على إجراء تغييرات على مشروع القانون الذي حظي بدعم قوي من الحزبين.
وأثار هذا القرار ارتياحا لدى الجانب الإسرائيلي عبر عنه وزير "الاستخبارات" الإسرائيلي يوفال شتاينتز، الأربعاء 15 أبريل/نيسان بالقول "نحن سعداء بالتأكيد هذا الصباح، هذا إنجاز لسياسة إسرائيل، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس كان حاسما في التوصل لهذا القانون وهو عنصر مهم جدا في الحيلولة دون التوصل لاتفاق سيئ أو على الأقل في تحسين الاتفاق وجعله أكثر منطقية."
أرسل تعليقك