القاهرة - يو.بي.آي
أمر النائب العام المصري هشام بركات مساء اليوم الأربعاء، بضبط وإحضار تسعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية للتحقيق معهم بتهمة تكوين جماعات مسلحة تهدف إلى نشر الفوضى في البلاد.
وأصدر بركات، مساء اليوم،أمرا بضبط وإحضار تسعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقوى الإسلام السياسي، للتحقيق معهم في نتائج تحريات أمنية أظهرت قيامهم "بإصدار تعليمات مباشرة حشد مجموعات مسلحة لقطع الطريق السريع بمدينة (قليوب) شمال القاهرة، واستخدام العنف والتلويح به بغية نشر الفوضى وتكدير الأمن والإضرار بالمصلحة العامة".
وشملت قائمة المطلوب ضبطهم وإحضارهم كل من: محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، ومحمد البلتاجي، وعبد الرحمن البَر القياديين في الجماعة، والدعاة صفوت حجازي، ومحمد عبد المقصود، وجمال عبد الهادي، وعبد الله بركات، ووزير التموين السابق باسم عودة.
وقالت مصادر قضائية أن تحريات "جهاز الأمن الوطني"، تركزت حول أحداث عنف واشتباكات دامية جرت بمدينة "قليوب" على مدى اليومين الماضيين.
ويُشار إلى أن أوامر ضبط وإحضار سبق وأصدرها النائب العام بحق كل من بديع، وحجازي، والبلتاجي للتحقيق في بلاغات تتهمهم بالتحريض على العنف.
وتشهد محافظات مصرية عدة، منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري اضطرابات كثيرة، على خلفية مسيرات متتالية يقوم بها أنصار مرسي للمطالبة بعودته للحكم.
وكانت سلطات التحقيق القضائية في مصر رفضت، بوقت سابق اليوم، طلباً من محامي قادة في جماعة الإخوان المسلمين بإخلاء سبيلهم على ذمة قضية التحريض على قتل متظاهرين.
وقرَّرت نيابة جنوب القاهرة الكُلية، اليوم، رفض استئناف مُقدم من محامي كل من خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد سعد الكتاتني رئيس حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي للجماعة، ومحمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة، ورشاد بيومي نائب المرشد الحالي للجماعة، على قرار حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام المكتب الرئيسي للجماعة.
وقد نفى المتهمون كافة الاتهامات المنسوبة إليهم، غير أن النيابة رأت استمرار حبسهم الاحتياطي استناداً إلى أدلة تمتلكها.
وكان العشرات سقطوا بين قتيل وجريح بمحيط المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بضاحية "المقطم" في القاهرة مؤخراً، في سياق احتجاجات شعبية عارمة على النظام السابق الذي مثلته الجماعة وعلى الرئيس السابق محمد مرسي القيادي في الجماعة.
أرسل تعليقك