بغداد – نجلاء صلاح الدين
كشفت الولايات المتحدة الأميركية عن قيامها حاليا بجهود لتقريب وجهات النظر بين العراق ودول الخليج العربي.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها الأحد حصلت "العرب اليوم "على نسخه منه إن وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية نزار الخيرالله استقبل القائم بالأعمال الأميركي في السفارة الأميركية في بغداد دوغلاس سليمان، مشيرا إلى أنه جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة.
وأكد المسؤول العراقي، طبقا للبيان، أن بناء الديمقراطية يحتاج إلى وقت وجهد استثنائيين وتوافق بين الأطراف السياسية، مبينا أن العراق رغم الظروف والتحديات مستمر في بناء مؤسساته ونظامه السياسي الديمقراطي.
وتابع القائم بالأعمال الأميركي أن الولايات المتحدة تبذل ما في وسعها لتقريب وجهات النظر خصوصا بين العراق ودول الخليج العربي، معربا عن تفاؤله لما يجري من حوارات بين القوى السياسية العراقية.
وشهدت العلاقات العراقية - الخليجية تطورا ملموسا خصوصا مع دولة الكويت، لاسيما بعد خروج العراق من البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وفي وقت لا تزال العلاقات ملتبسة إلى حد كبير مع دولة قطر، إلا أن من آخر المسؤولين العراقيين الكبار الذين زاروا دولة قطر، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم.
وتشهد العلاقات العراقية السعودية نموا في ميادين كثيرة، لاسيما بعد أن سمت الرياض سفيرا غير مقيم لها في العراق في حين يعمل البلدان الآن على تنظيم اتفاق ثنائي لتبادل السجناء التي صادق عليها البرلمان العراقي الأسبوع الماضي.
وأكدت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أن "العراق عبر منذ البداية وبعد عام 2003 مباشرة عن حرصه على إقامة أفضل العلاقات مع دول الخليج العربية وهو الحرص الذي استمر خلال الحكومات العراقية التي تولت الحكم بعد التغيير وإلى اليوم".
وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية صفية السهيل إن "ما عبرت عنه الولايات المتحدة الأميركية على صعيد العمل على تقريب وجهات النظر بين العراق وبلدان الخليج إنما هو تجديد لالتزام أميركي سابق لاسيما أن واشنطن لم تجد يوما أن العراق لا يبدي القدر الكافي من الحرص بغية تطوير علاقاته الخليجية بصرف النظر عن بعض الأمور والمواقف هنا أو هناك".
وأشارت إلى أن العراق " يحتفظ اليوم بعلاقات ممتازة مع الكويت وهي دولة خليجية مهمة"، وبالتالي إزالة مخاوف الكويتيين من العراق ما أدى إلى خروجه من البند السابع إنما يعكس حالة الاطمئنان التي نتمنى أن تمتد إلى دول الجوار جميعها وفي المقدمة منها بلدان الخليج. وأوضحت أن "العراق لديه سفارات في هذه الدول ومنها السعودية حيث إنه بالإضافة إلى أن لدينا سفارة فهناك أيضا قنصلية في مدينة جدة".
وأشارت صفية السهيل إلى أن العلاقات العراقية - الخليجية "كانت ستكون أقوى لو أن الكثير من القيادات العراقية فتحت أبوابا ونوافذ مختلفة ومنها البعد العشائري، إذ أن هناك امتدادا قبليا واسعا بين كبرى القبائل العراقية والقبائل والعشائر في مختلف بلدان الخليج العربي".
وأكدت أن "لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية بوصفها رقابية ستتابع هذا الأمر مع وزارة الخارجية بغية وضع الأفكار الأميركية موضع التنفيذ خصوصا أن الأوضاع في المنطقة الآن تتطلب رؤية أوضح وأكثر قدرة على استيعاب المتغيرات واحتوائها".
أرسل تعليقك