انتحار سجين في غوانتنامو يفضح قساوة الاعتقال
آخر تحديث GMT09:44:17
 العرب اليوم -

انتحار سجين في غوانتنامو يفضح قساوة الاعتقال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتحار سجين في غوانتنامو يفضح قساوة الاعتقال

واشنطن ـ العرب اليوم

توصل محققون أميركيون إلى أن السجين اليمني عدنان فرحان عبد اللطيف الذي عثر عليه ميتا في  زنزانته بمعتقل غوانتنامو في سبتمبر/أيلول الماضي "انتحر", وهو ما يسلط مجددا الضوء على الأوضاع القاسية للسجناء الذين يظل بعضهم فترات طويلة بلا محاكمة. وقالت إدارة التحقيقات الجنائية في مشاة البحرية الأميركية (مارينز) استنادا إلى نتائج عملية التشريح إن عبد اللطيف (32 عاما) تناول متعمدا كمية كبيرة من الأدوية. لكن الإعلان عن "انتحار" السجين اليمني أثار تساؤلات مختلفة تتمحور حول ملابسات الوفاة, وكذلك حول ظروف الاعتقال. يشار إلى أن عبد اللطيف –الذي أعيد جثمانه إلى اليمن مؤخرا- كان يقبع في غوانتنامو بلا محاكمة منذ 11 عاما, وهو اليمني الثالث الذي يُعلن عن "انتحاره" في هذا المعتقل. وقال ديفد ريمس محامي السجين اليمني إن أسئلة كثيرة ظلت بلا أجوبة بعد الكشف عن نتائج التحقيق أمس. وتساءل ريمس عن مصدر الكمية الكبيرة من حبوب الدواء التي قال محققو المارينز إن موكله تناولها. وتساءل أيضا عن السبب الذي يجعل إدارة المعتقل تبقي على السجين عدنان فرحان عبد اللطيف مسجونا في مركز التأديب الطبي (داخل المعتقل) دون علاج مع أنه كان يعاني من التهاب رئوي حاد. يشار إلى أن ست حالات "انتحار" أخرى سُجلت سابقا في هذا معتقل غوانتنامو الذي كان الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد في مدته الرئاسية الأولى بغلقه دون أن يفي بوعده حتى الآن. ويوجد حاليا في غوانتنامو 166 سجينا حصل 55 منهم على موافقات من السلطة العسكرية المختصة بنقلهم إلى سجون مدنية, إلا أنهم لم يُنقلوا بعد "لعدم توفر أماكن شاغرة". وهناك نحو أربعين سجينا لم يقرر الجيش الأميركي "درجة خطورتهم", لذلك يظلون حتى الآن في حالة تشبة الاعتقال اللا محدود, بلا اتهام أو محاكمة. وأشاع هذا الوضع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات, وعدم وفاء أوباما بوعده شعورا كبيرا بالغضب والضيق بين السجناء وفق ما قال المحامي ديفد ريمس. من جهته, وصف المحامي الأميركي اللفتنانت كولونيل باري وينغارد –الذي يدافع عن ثلاثة سجناء لم توجه لهم بعد اتهامات- وضع السجناء بالرهيب. وقال "لا شىء أسوأ في نظام قضائي من الإبقاء على أبرياء في السجن". وأضاف "ماذا كنا سنفعل لو كان الوضع مقلوبا, وكان هناك أميركيون مسجونون منذ 11 عاما في أقفاص مثل الحيوانات دون أي أفق لمحاكمة" ؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار سجين في غوانتنامو يفضح قساوة الاعتقال انتحار سجين في غوانتنامو يفضح قساوة الاعتقال



GMT 03:14 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال مدينة غزة ووسط القطاع

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أحمد سعد يتحدث عن تحقيق حلمه ويشوق جمهوره لألبومه الجديد

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab