الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
انطلقت فعاليات مؤتمر النازحين في مدينة نيالا غرب السودان، الإثنين، تحت شعار "عودة آمنة ومستقرة"، للبحث في ملفات الأمن والحماية والسلام، والعودةِ الطوعية، وإعادةِ الإعمار، والسلام الاجتماعي، استخدامات الأراضي، والتعويضات في الإقليم.
ودعا المؤتمر الحركات الدارفورية المسلحة إلى اللحاق بالعملية السلمية في الإقليم، فيما دان خطف ممثلين للنازحين وأفراد من قوات "اليوناميد"، كانوا في طريقهم لحضور المؤتمر.
وطالب نائب الرئيس السوداني، دكتور الحاج آدم يوسف، أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمرَ، المتمردين بالتوقف عن حمل السلاح، قائلاً "ندعو هؤلاء إلى وقف القتال، وأن الإصلاح بأيدي أهل دارفور في المقام الأول، لأن الإرادة الدولية لا تستطيع وحدها صنع السلام أو تحقيقه، وعلى المجتمع أن يتحمل مسوؤليات حفظ السلام، لتخفيف العبء عن القوات المسلحة"، مشيرًا إلى الآثار التي خلفها القتال، والذي تسبب في حالة من الفوضى والخراب".
وقال نائب الرئيس السوداني، "على كل طرف أن يقبل الآخر، ومن واجب الحكومة توفير الأمن للمواطن والتاجر والراعي في الإقليم، ويجب وضوح المواقف تجاه ما يحدث في الإقليم"، فيما اتهم المتمردين بمهاجمة القرى، وخطف الأبرياء، وإعاقة الحركة التجارية بين مدن ومناطق الإقليم، مطالبًا بإدانة سلوك التمرد، مضيفًا أن "البعض مواقفه رمادية، وهذا أمر مرفوض، ولا نقبله من أي أحد، وأندد باستخدام التمرد للنازحين كورقة في صراعهم مع الحكومة، فباب السلام مفتوح لمن أراد أن يلتحق بالعملية السلمية، وإن الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية، أثر سلبًا على قطاعات السكة الحديد والطيران وعمليات التنمية، إلا أن ذلك لم يكسر الإرادة الوطنية".
وطالب ممثل المفوضية السامية لشوؤن اللاجئين، في كلمته، الحكومة السودانية بفتح الطرق أمام وصول المساعدات للمتأثرين، فمن دون ذلك لن يستطيع أحد الوصول إلى الأشخاص المتضررين، مشيرًا إلى أهمية التنسيق مع الحكومة السودانية لتحقيق هذا الهدف، فيما تحدث والي جنوب دارفور حماد اسماعيل، ورئيس السلطة الإقليمية في دارفور التيجاني سيسي، وأكدا أن المؤتمر يأتي في إطار تنفيذ استحقاقات النازحين، التي نص عليها اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، وتمهيدًا لمؤتمر المانحين المرتقب في الأسبوع الأول من نيسان/أبريل المقبل، فيما أشادا بالدعم القطري لإحلال السلام في الإقليم.
أرسل تعليقك