بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني، ضرورة أن يكون البديل لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ديمقراطياً يراعي حقوق الكورد في سورية "المستقبل"، فيما دعا المجتمع الدولي إلى تكاتف الجهود في مواجهة "الإرهاب" في المنطقة والعالم.
وقال بارزاني في بيان ورد لـ"العرب اليوم" خلال استقباله وزير خارجية هولندا فرانس تيمير مانز والوفد المرافق له إن "إقليم كوردستان بحاجة إلى التجربة الرائدة لهولندا في المجال الزراعي والتنمية الزراعية"، معرباً عن أمله أن تشهد العلاقات الثنائية بين هولندا وإقليم كوردستان تطوراً في هذا المجال.
وتناول بارزاني انتخابات برلمان كوردستان المقرر إجراؤها في الـ21 من الشهر الجاري، بالقول إن الديمقراطية في إقليم كوردستان شقت طريقها، وأن الحملات الانتخابية ومنافسة الأطراف السياسية تسير بشكل جيد، وكما هو معروف إن الناس دائماً ما يصوتون لأصحاب الخطط العملية التي تخدم البلاد".
وبشأن الأوضاع في سورية، تحدث بارزاني قائلاً إن "ما يهم إقليم كوردستان أن يكون في سورية بديل ديمقراطي يأخذ بنظر الاعتبار حقوق الكورد في سورية المستقبل، وكذلك التهديدات التي يشكلها التطرف والإرهاب وتأثيراتها على سائر المنطقة".
من جهته أشار وزير خارجية هولندا إلى مخاطر الإرهاب واستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، معرباً عن ضرورة محاكمة من قاموا باستخدامها.
وقال وزير الخارجية إن "الشعب الكوردي يدرك أكثر من الشعوب الأخرى معاناة وآلام استخدام هذا النوع من الأسلحة".
وعن مواجهة الإرهاب واستخدام الأسلحة الكيميائية، أشار بارزاني إلى أن "الإرهاب والتطرف وقتل الإنسان يناقض الرسالة الإنسانية المسالمة للدين للإسلامي ونصوص القرآن الكريم والكتب السماوية المقدسة الأخرى".
وأكد بارزاني أن "استئصال الإرهاب بحاجة إلى تكاتف الجهود من قبل المجتمع الدولي، وأن شعب كوردستان الذي هو أحد أكبر ضحايا الأسلحة الكيميائية يقف بالضد من استخدام تلك الأسلحة في أي مكان من العالم وبأي شكل من الأشكال".
ووصل بعد ظهر الاثنين، وزير الخارجية الهولندي فرنسيسكوس تيمرمانس إلى إقليم كوردستان العراق وكان في استقباله في مطار أربيل الدولي كل من فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم وكريم سنجاري وزير الداخلية في حكومة الإقليم وعدد من مسؤولي الحكومة.
ووصل أيضاً زعيم القائمة العراقية ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي وزعيم المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي، مساء الاثنين، إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان للقاء رئيس الإقليم مسعود بارزاني وعدد من القادة الكورد لبحث الأوضاع في سورية.
يذكر أن العراق يشترك مع سورية بحدود تمتد إلى نحو 600 كلم، وهي تحاذي محافظتي الأنبار ونينوى من الجانب العراقي.
ويحذر مراقبون لأوضاع المنطقة من أن الازمة السورية بدأت تتطور وتأخذ منحى طائفياً ومذهبياً قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسورية بشكل خاص، ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية.Type the text here
أرسل تعليقك