بيروت ـ جورج شاهين
شارك الوزير السابق زياد بارود في لقاء عقد في نيويورك مع أعضاء مجلس الامن الدولي، خصص لدرس التعامل مع تأثير استمرار تدفق اللاجئين السوريين على لبنان والاردن، نظمته مؤسسة "معهد بيروت"، وأدارت الحوار الرئيسة التنفيذية للمعهد الإعلامية راغدة درغام.
وشارك في اللقاء متحدثا، الى بارود، رئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الامير راشد بن الحسن في حضور نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياسون ومندوب لبنان لدى المنظمة الدولية السفير نواف سلام.
وعرض الأمير راشد بن الحسن أثر استمرار تدفق اللاجئين السوريين على البنية التحتية في لبنان والأردن، وتطرق الى عدم قدرتهما على التعامل مع موضوع اللاجئين من دون مساعدة اضافية من الدول المانحة.
من ناحيته، شدد بارود على "ضرورة استنباط المجتمع الدولي أساليب جديدة لمعالجة الازمة وتقاسم الأعباء بين الدول جميعها، ومنها العربية، وتنفيذ التعهدات المالية التي سبق أن أعطيت، ومناقشة ضرورة دعم الهيئات المحلية المستضيفة ولا سيما البلديات ودعم بناها التحتية في صورة عاجلة وجدية".
كما دعا البلدان المانحة الى "استضافة اللاجئين كجزء من تقاسم العبء، ومنظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تعزيز خدماتها على الأراضي السورية دعما لعودة النازحين إلى ديارهم في المناطق التي لم تعد تشهد اشتباكات وأعمال عنف".
وأكد أن "الحكومة اللبنانية لا تستطيع الاستجابة وحدها للحاجات المتزايدة للاجئين، وان سياسة الأبواب المفتوحة التي اعتمدتها خيارا، يجب أن تكافأ لا ان تتحول عبئا ليس لبنان وحده مسؤولا عنه. وعلى المجتمع الدولي أن يدرك ان هذه المشكلة لا تقتصر على لبنان فقط، بل ستصبح مشكلة اقليمية في المستقبل القريب".
وبدعوة من مركز الصحافة لمراسلي الامم المتحدة، عقد بارود مؤتمرا صحافيا شرح فيه تفاصيل تداعيات الأزمة السورية على لبنان، مقدما إحصاءات وأرقاماً.
وقال ردا على سؤال: "إن انفجار الضاحية هو استهداف لكل مناطق لبنان، وجميع القوى السياسية مدعوة إلى وضع شبكة أمان تجنب لبنان الاخطار، وتمكنه من مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهه"، داعياً إلى دعم الجيش.
وإذ أعرب مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تقديره لانعقاد الندوة، واعتبرها "مثيرة للاهتمام ومصدرا جيدا لمعرفة المزيد من الحقائق عن محنة اللاجئين"، أكدت درغام "ضرورة أن تولي الجهات الفاعلة الاقليمية والدولية اهتماما جديا بتأثير اللاجئين على البنية التحتية الهشة في لبنان، فضلا عن التهديد الامني الذي يواجه لبنان والمنطقة".
أرسل تعليقك