بان كي مون يؤكد أنَّ سورية باتت أكبر أزمة إنسانية في العالم
آخر تحديث GMT08:31:29
 العرب اليوم -

بان كي مون يؤكد أنَّ سورية باتت أكبر أزمة إنسانية في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بان كي مون يؤكد أنَّ سورية باتت أكبر أزمة إنسانية في العالم

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
دمشق ـ العرب اليوم

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنَّه بعد أكثر من أربع سنوات من الذبح، تحول الصراع في سورية إلى رمزٍ مخزٍ لانقسام المجتمع الدولي وفشله.

وأعرب كي مون، في إفادته خلال جلسة مجلس الأمن المغلقة، الأربعاء، عن خيبة أمله العميقة في عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، مؤكدا أنَّ سورية باتت أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وأضاف المسؤول الأممي، أنَّ 250 ألف شخص علي الأقل لقوا مصيرهم في سورية، وأن ما يقرب من نصف سكان البلاد (12 مليون من الرجال والنساء والأطفال) أجبروا على الفرار من ديارهم، في هجرة جماعية عبر الحدود مع تركيا ولبنان والأردن والعراق.

وأوضح أنَّ الجرائم البشعة تحدث تقريبا علي مدار الساعة، يغذيها عدم المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على مدى السنوات الأربع الماضية، وخلال عقود من القمع.

واعترف الأمين العام في إفادته بأنَّ الصراع في سورية منح الجماعات المتطرفة كـ"داعش" و"جبهة النصرة" صعودا، وغذى الطائفية والتطرف في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

واستطرد: أنَّ الوضع يشكل تهديدا واضحا للسلم والأمن الدوليين وينبغي أن يدفعنا ذلك إلى النظر بشكل أكبر حول ما يمكننا القيام به لوضع حد للمجزرة وتحمل مسؤولياتنا.

وتابع أنَّه "في هذا السياق أوعزت إلى مبعوثي الخاص في سورية السيد استيفان دي ميستورا، يوم 28 آذار/ مارس الماضي، بتكثيف الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سياسية للصراع، وطلبت منه علي وجه التحديد أن يعمل على تفعيل بيان جنيف الذي أيده مجلس الأمن في قراره رقم 2118، وهو يتضمن وثيقة مبادئ توجيهية لإنهاء العنف وإطلاق عملية سياسية بقيادة سورية تؤدي إلى عملية انتقالية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري.

وشدد الأمين العام علي أنَّ البيان يبقي كأساس متفق عليه دوليا للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع السوري. وتابع: أود هنا أن أسلط الضوء علي أربعة نقاط: النقطة الأولي تتعلق بما استنتجه السيد دي ميستورا بشأن طبيعة الأزمة السورية، وهى قائمة علي تجميع لما سمعناه من أطراف ومجموعة طيف شاملة تمثل أصحاب المصلحة السورية وغير السورية.

وأوضح كي مون في إفادته، أنَّ النقطة الثانية تتعلق بوجود يمكن على أساسه بناء عملية سياسية ذات مصداقية، حيث لا يوجد أحد مستعد للمخاطرة بفوضى انتقال غير منضبط في دمشق، ولقد حذر دي ميستورا من دخول البلاد في دورة من التشرذم والتطرف وعندئذ سيكون من الصعب الخروج منها.

وأشار إلى أنَّ النقطة الثالثة تتعلق بطموحات السوريين الذين تحدث معهم السيد دي ميستورا، وهم يريدون حماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها واستقلالها، وتحديد مستقبلهم بعيدا عن التدخل الخارجي، ويرفضون التطرف العنيف والتطرف، ويتوقون لبناء دولة سورية ديمقراطية حقيقية تقوم على حقوق الإنسان وسيادة القانون.

وتابع: رابعا وأخيرا، أظهرت المشاورات بجلاء أن الحجر العثرة في العملية السياسية هي قضية تشكيل المجلس الانتقالي (وفقا لبيان جينيف الصادر العام 2012) ومنحه صلاحيات تنفيذية كاملة، ويمثل المجلس أولوية قصوى بالنسبة للمعارضة، في حين أخبرتنا الحكومة السورية أن تشكيل مثل هذه المؤسسة سيكون غير دستوريا.

واستدرك أمين عام الأمم المتحدة، أنَّه "على الرغم من صعوبة هذه العقبات والخلافات، فإن السيد دي مستورا سيقترح إطلاق عملية سياسية تهدف إلى تمكين السوريين من التفاوض على اتفاق إطاري بشأن كيفية تنفيذ جميع جوانب بيان جنيف، وسيكون الهدف الرئيس لهذه المفاوضات التحضيرية، هو التوصل إلى اتفاق بين السوريين على عناصر بيان جنيف، بما في ذلك مسألة المجلس الانتقالي، وكذلك مكافحة التطرف بشكل فعال".

وأكد بان كي مون، استعداده لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لتأييد أي توصيات أو اتفاق قد تصل هذه العملية السياسية بقيادة سورية، فالوضع الراهن في سورية غير مقبول.

وتابع: اليوم أطلب من مجلس الأمن الموافقة علي توصيات دي مستورا والعمل مع الأطراف السورية لإقناعهم بالمشاركة البناءة في هذه العملية المقترحة، ويتعين علينا أن نضمن أن تكون هذه المفاوضات التحضيرية ذات مغزى ولا يتم استغلالها كرخصة لمواصلة القتل. وحث الأمين العام، جيران سورية والجهات الراعية الإقليمية لوقف كافة تدفقات الأسلحة والمقاتلين الأجانب على البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بان كي مون يؤكد أنَّ سورية باتت أكبر أزمة إنسانية في العالم بان كي مون يؤكد أنَّ سورية باتت أكبر أزمة إنسانية في العالم



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab