برلمانيون مغاربة يؤسسون شبكة ضد الإعدام والحزب الحاكم يعترض
آخر تحديث GMT21:12:26
 العرب اليوم -

برلمانيون مغاربة يؤسسون شبكة ضد الإعدام والحزب الحاكم يعترض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برلمانيون مغاربة يؤسسون شبكة ضد الإعدام والحزب الحاكم يعترض

الرباط ـ وكالات

أسس برلمانيون مغاربة جلهم ينتمي إلى المعارضة، شبكة أطلقوا عليها اسم "برلمانيات وبرلمانيون ضد عقوبة الإعدام". واستند البرلمانيون في تأسيسهم لهذه الشبكة إلى الحق في الحياة، كما ينص عليه الفصل الثالث من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ويرتقب أن تعمل هذه الشبكة على حشد الجهود لإلغاء هذه العقوبة بشكل تام في المغرب، عن طريق المبادرات التي تراها ضرورية لبلورة مقترحات قانونية ترمي إلى إلغائها. ويعد توقيع النواب البرلمانيين على هذه الوثيقة بمثابة مناداة بإلغاء عقوبة الإعدام من داخل البرلمان، كما أكد عبداللطيف وهبي البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة لـ"أنباء موسكو"، مضيفا أن "هذه الشبكة هي ثمرة للاشتغال دامت أربعة أشهر، عقد خلالها البرلمانيون العديد من اللقاءات، كما اجتمعوا خلالها باللجنتين الدولية والوطنية لمناهضة الإعدام، ثم القيام بأيام دراسية في الموضوع. وأكد القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، الذي أسسه أحد أصدقاء دراسة الملك، ويعد مقربا  للقصر؛ أن الشبكة ستعد في المستقبل مقترحات قوانين ستقدمها للحكومة، كما ستعمل على إقناع البرلمانيين بالانخراط فيها والدفاع عن الحق في الحياة. في ذات السياق، امتنع برلمانيو حزب العدالة والتنمية الحاكم عن الانخراط في هذه الشبكة، نظرا لموقف الحزب الاسلامي من موضوع الإعدام، وتساءل عبد العزيز أفتاتي النائب البرلماني عن العدالة والتنمية: "لماذا إلغاء الإعدام؟"، ويضيف في تصريح لـ"أنباء موسكو" أن الموضوع جد حساس ولا يمكن مقاربته بهذه البساطة. فحسب أفتاتي لا ضير في تضييق عقوبة الإعدام، لكن بالمقابل لا يمكن إلغاؤها نهائيا، لأنها الجزاء الذي يستحقه العديد من مرتكبي العديد من الجرائم كمغتصب الأطفال وقاتلهم، ومرتكب جرائم القتل، والعديد من الجرائم البشعة. كما أن من شأن إلغائها أن يكون سببا في انتشار الجريمة. ولاتخاذ موقف حيال إلغاء عقوبة الإعدام من عدمه لا يمكن الاستماع إلى "النخبة المعزولة التي تعيش في الأبراج المحروسة والفيلات البعيدة عن الضوضاء،" يقول برلماني الحزب الإسلامي، مؤكدا أنه لا بد من الرجوع إلى المجتمع في هذا الصدد عبر فتح نقاش مجتمعي واسع ثم بعد ذلك الرجوع إلى المختصين من علماء اجتماع وعلماء نفس. أما بخصوص تطبيق هذه العقوبة في المغرب فيراه المتحدث بأنه لطف من المجتمع. يشار إلى أن المشرع المغربي يعتبر عقوبة الإعدام عقوبة جنائية أصلية، بل ووضعها من حيث سلم التراتبية في أعلى الهرم. لكنه بالمقابل حاول التلطيف من الأمر بأن أعطى للمحكمة صلاحية تمتيع المتهم بظروف التخفيف وتطبيق عقوبة السجن المؤبد أو السجن من عشرين إلى ثلاثين سنة. فالمغرب لم يشهد تطبيق هذه العقوبة منذ 1995 ، رغم أن المحاكم تصدر أحكاما بالإعدام، لكن كل المحكومون بالإعدام ينفذ في حقهم السجن المؤبد. يشار إلى أن مجموعة من المبادرات المدنية في المغرب طالبت بإلغاء عقوبة الإعدام ودعت المغرب إلى التوقيع على البروتوكول الاختياري للأمم المتحدة، الذي يلزم الدول الأطراف الموقعة عليه بإلغاء هذه العقوبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانيون مغاربة يؤسسون شبكة ضد الإعدام والحزب الحاكم يعترض برلمانيون مغاربة يؤسسون شبكة ضد الإعدام والحزب الحاكم يعترض



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:16 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
 العرب اليوم - نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab