بيروت ـ جورج شاهين
التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قبل ظهر الثلاثاء، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، في السرايا، في حضور سفير طهران لدى بيروت غضنفر ركن آبادي.
وقال بروجردي، بعد اللقاء، "تحدثنا مع ميقاتي بشكل مسهب بشأن زيارتنا الحالية للمنطقة، حيث قمنا بداية بزيارة سورية والتقينا المرجعيات السياسية هناك، ومن ثَم زيارتنا الحالية للبنان الشقيق، وقد عبرنا عن القلق الكبير الذي يعترينا في إيران تجاه هذه الأزمة التي نراها في المنطقة، وكانت وجهات النظر متفقة مع رئيس الحكومة اللبنانية على أنه ينبغي على جميع الأطراف أن تعمل على تضافر الجهود والمساعي الحميدة التي تحول من دون تفشي هذه الأزمة بشكل أكبر، كما وضعنا ميقاتي في أجواء الزيارات السياسية التي تمت أخيرًا إلى إيران، سواء من قِبل سلطان عُمان السلطان قابوس، أو من قِبل المساعد السياسي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد جيفري فيلتمان، وقد أظهرنا أن المشكلة الأساسية العالقة بين طهران والولايات المتحدة الأميركية، هي هذا الجدار المرتفع من انعدام الثقة، هذا الجدار الذي صنعته أميركا عبر سلوكها في الفترات الماضية، وينبغي على الأميركيين العمل على إشاعة أجواء الثقة معنا، من خلال التخلي عن السياسات العدائية الأميركية بحق أبناء الشعب الإيراني".
وأضاف المسؤول الإيراني، "إن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتصرف بشكل مستعجل في اتخاذ قراره بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية، ونعتبر أنه على الرغم من القلق الذي لا يزال ساريًا في هذه المنطقة، لأن هذا العدوان الأميركي لم يلغَ بشكل نهائي، بل تم تأجيله إلى وقت لاحق، على الرغم من هذا القلق الذي يعتري الجميع، فنحن يحدونا الأمل بأن يبادر الرأي العام في الداخل الأميركي إلى التحرك في الاتجاه الذي يحول من دون اتخاذ مثل هذا القرار الأميركي، لأنه لو وقع سيجعل المنطقة برمتها ملتهبة، وإننا نعتقد أن المواقف التي التي اتخذتها تونس ومصر في الاجتماع الأخير لجامعة الدول العربية جديرة بالتقدير، ولحسن الحظ فإن الأطياف التي تحفّز على القيام بعدوان عسكري على سورية آخذة في الإنحدار، ونحن يحدونا الأمل بأن تبادر المملكة العربية السعودية، كبلد إسلامي في هذه المنطقة، إلى تغيير موقفها الذي يدعو الدول الأجنبية إلى التدخل العسكري السافر في شؤون هذه المنطقة".
أرسل تعليقك