بيروت - وكالات
أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن خشيته من استمرار عملية زرع المتفجرات على الاراضي اللبنانية وبالاخص في مناطق شيعية وسنية لاستدراجهم الى الفتنة، داعياً الافرقاء السياسيين الى ابداء مرونة في مواقفهم في ظل الظروف الصعبة.
وفي حديث الى صحيفة "السفير"، رأى بري أن الوضع الأمني "مقلق للغاية والمشهد السياسي ليس أفضل حالا"، لافتاً الى أن المطلوب "مرونة متبادلة من كل الأطراف، بحيث لا يبقى كل فريق متمسكاً بموقفه، والحل برأيي لا يكون بالمفرق وإنما ضمن سلة متكاملة".
وأبدى خشيته من تواصل عملية زرع المتفجرات في "مناطق شيعية وسنية على وجه الخصوص، لتكرار محاولات استدراج المسلمين الى الفتنة".
واعتبر أن هذا المخطط فشل في تفجيرات الرويس في الضاحية الجنوبية وفي طرابلس "بفضل المسؤولية الوطنية التي تحلّت بها معظم القوى الداخلية في مواجهة تداعيات السيارات المفخخة المتنقلة".
الى ذلك، حذر بري من أن هناك من يريد "إشعال حرب الألف عام بين الشيعة والسنة، فحذار أن نتطوع لنكون وقودها وحطبها".
وقتل 45 شخصا واصيب حوالى 500 بجروح في 23 آب في انفجارين استهدفا مسجدين في طرابلس ذات الغالبية السنية، وذلك بعد اسبوع (في 15 آب) من انفجار مماثل اوقع 27 قتيلا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
بدورها، نقلت صحيفة "النهار"، عن بري قوله أن قرار حركة "امل" بإرجاء مهرجان ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في النبطية، واستبداله بكلمة لبري يلقيها السبت عبرر الشاشة، هو لدواع أمنية و"حفاظاً على سلامة المشاركين".
وتساءل "ما الذي يضمن تنقل المشاركين من أبناء الحركة والمواطنين من البقاع ومناطق اخرى وهم في طريقهم الى النبطية اذا تعرضوا لأي اعتداء؟".
أرسل تعليقك