الجزائر ـ وكالات
سمح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لأحد مستشاريه، بالإعلان عن عدم رغْبته في الترشح لفترة رئاسية رابعة، الأمر الذي فتح الباب واسعا أمام مرشّحين آخرين، يملكون الحضور السياسي اللاّزم لإعلان الترشح. فيما فضّل آخرون الصّمت، بل إن بعضهم لا زال مجهول الموقِف لحدِّ الآن.
وكعادة الطبقة السياسية الحاكمة في الجزائر، عندما يتعلّق الأمر بإخبار الشعب بقرارات هامة ومصيرية، فضّل رئيس الدولة أن يُعلن عن قراره في ترْك الحياة السياسية، عبْـر حوار في يومية "الخبر" مع مستشارٍ له، قال بالحرْف الواحد: "إن الرئيس الجزائري قد تعِب من سوء الأخبار التي تصِله يوميا ومن فضائح شركة سوناتراك النفطية"، وأضاف مستشار الرئيس: "بوتفليقة لا يرغب في عُهدة رابعة، وهو غير راضٍ عمّا تحقق خلال عُهدته، التي استمرت 15 عاما، كما أنه يفضّل أن يطبِّق الوزراء برنامَجَه، عِـوَض أن يكونوا مجرّد إداريين".
وكما كان متوقّعا، فقد فاجأ هذا الحِوار قلّة من الجزائريين، فيما اعتبر آخرون محتوى الإعلان الرئاسي، أمرا عاديا، لأن بوتفليقة رجل مريض جدا وكثير الغياب، ولم يظهر له أثر أو اتصال مع شعبه بأي شكل، منذ ما يقرب من عامين.
أرسل تعليقك