حلب ـ هوازن عبد السلام
وصل عدد السوريين النازحين لتركيا إلى ما يقرب من 500 ألف لاجئ، مدفوعين بمخاوف من استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيميائية، وزيادة احتمالات التدخل العسكري الأميركي ضد النظام، ما أدى إلى تسارع وتيرة اللجوء للدول المجاورة، وعلى رأسها تركيا.
وأشارت صحيفة "ميلليت" التركية، الاثنين، إلى أنه وصل إلى تركيا، في الآونة الأخيرة، عبر المعابر الحدودية بين البلدين، وبالطرق الشرعية، ما يقرب من 25 ألف مواطن سوري، وحصلوا على إقامة قانونية في مدن تركية عدة، في مقدمتها إسطنبول شمال غربي البلاد.
ونقلت الصحيفة عن معلومات واردة من شعبة الأجانب في مديرية أمن إسطنبول أن "هناك 100 ألف مواطن سوري يتجولون في المدينة، دون حصولهم على تصاريح إقامة، ما أدى إلى زيادة قلق قوات الأمن، التي تعتقد باحتمال تورط عدد من اللاجئين الموالين للنظام في جرائم أو عمليات إرهابية، لاسيما بالتزامن مع التدخل العسكري ضد نظام الأسد.
وذكرت مصادر إعلامية، الاثنين، أن مئات السوريين وصلوا إلى معبر "باب الهوا"، على الحدود السورية – التركية، وحاولوا العبور إلى الجهة الأخرى بصورة غير نظامية، لكن قوات تأمين المعبر، التابعة للجيش السوري "الحر"، أحكمت السيطرة على الموقف.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد حذر من تفاقم أزمة اللاجئين السوريين في حال غياب رد فعل دولي على هجوم قوات الأسد بالسلاح الكيميائي على مدن وبلدات الغوطة في ريف دمشق.
وقال أوغلو "إذا استمر الاتجاه نفسه... ولم يصدر رد فعل دولي فإننا نخشى من أن تستقبل الدول المجاورة أعدادًا أكبر من اللاجئين".
وكانت وزارة الخارجية التركية قد أشارت، في بيان لها، إلى أن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا تجاوز 500 ألف لاجئ، منهم 200 ألف يقيمون في مخيمات اللاجئين الموقتة، التي أقيمت في 20 مدينة تركية محاذية للحدود السورية, وأوضحت الوزارة أن 45 ألف طالب سوري يتلقون تعليمهم في تركيا، ضمن مختلف المراحل التعليمية، كما أن المخيمات شهدت حتى الآن ولادة أكثر من 5 آلاف و638 طفل جديد، لافتة إلى أن عدد اللاجئين السوريين المنتشرين في تركيا تجاوز بالفعل عدد السكان الأصليين لـ 41 مدينة تركية.
أرسل تعليقك