القدس المحتلة – العرب اليوم
خرج حوالي ألفي عربي للتظاهر في تل أبيب احتجاجا على سياسة "هدم المنازل العربية" التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية. في وقت تؤكد فيه منظمات حقوقية أن هناك عشرات آلاف المنازل مهددة بالهدم.
تظاهر نحو ألفي عربي إسرائيلي في تل أبيب مساء الثلاثاء (28 نيسان/ أبريل 2015) احتجاجا على سياسة هدم المنازل العربية وذلك بعد يوم من الإضراب العام في البلدات العربية داخل إسرائيل. وحمل المشاركون أعلاما فلسطينية وارتدى بعضهم الكوفية التقليدية بينما شارك أعضاء عرب في البرلمان الإسرائيلي في التظاهرة، بحسب مراسل لفرانس برس.
وفي المقابل، تظاهر عدد صغير من الإسرائيليين حملوا أعلاما إسرائيلية مقابل المتظاهرين العرب دون مواجهات.
وقال جريس مطر سكرتير لجنة المتابعة العربية العليا التي تعتبر أعلى هيئة تمثل الأقلية العربية في إسرائيل أمام التظاهرة أن هناك "أكثر من خمسين ألف منزل عربي مهدد (بالهدم)". والتزمت بلدات عربية في إسرائيل بالإضراب حيث أغلقت المدارس والبنوك والمؤسسات العامة والمحلات. وأعلنت القائمة العربية المشتركة التي أصبحت القوة الثالثة في الكنيست بعد الانتخابات التشريعية في 17 من آذار/ مارس الماضي، دعمها الإضراب والمظاهرة.
وبحسب البيان للقائمة العربية فإن هناك "أكثر من خمسين ألف بيت عربي مهدد بالهدم" مشيرا إلى أن هذا يعني أن العرب الإسرائيليين يواجهون "عملية تطهير عرقي منهجي". وقامت السلطات الإسرائيلية مؤخرا بهدم العديد من المنازل وأخلت عشرات أخرى تمهيدا لهدمها، بينما أكدت منظمات حقوقية أن هناك عشرات آلاف المنازل المهددة بالهدم.
وتقول إسرائيل أن هناك "نقصا عاما" في الإسكان بشكل عام، إلا أن المنظمات الحقوقية العربية تؤكد وجود سياسة منظمة تستهدف البلدات العربية. وقال مركز عدالة إن 4,6% من المنازل الجديدة تبنى في المناطق العربية. وبحسب التقرير الذي نشره المركز فإن إسرائيل طرحت في عام 2014 عطاءات لبناء 38,261 وحدة سكنية في البلدات اليهودية مقابل 1,844 في البلدات العربية.
أرسل تعليقك