الخرطوم- عبد القيوم عاشميق
تتجه أنظار السودانيين، الثلاثاء، إلى اللقاء الذي سيجمع الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس حزب "الأمة" المعارض، الصادق المهدي، في منزل الأخير، في أم درمان، وذلك بعد تصريحات مسؤول الحوار مع حزب "الأمة"، مصطفى عثمان إسماعيل، إن " لقاءات الرئيس البشير بقيادات الأحزاب والقوى السياسية في بلاده، تأتي من منطلق حرصه على مشاركة تلك القيادات في الشأن الوطني، دون استثناء لأحد"، مضيفًا أن "اللقاء سيتناول القضايا الوطنية والإقليمية والعالمية ذات الأثر على السودان".
وتوقع بعض المحللين السياسيين، أن يستعرض اللقاء مسألة مشاركة الصادق المهدي في الحكومة بتوليه منصب رئيس الوزراء، حيث وصف عضو القطاع السياسي في الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني" ربيع عبد العاطي عبيد، اللقاء بأنه يأتي ضمن السعي لإحداث تغيير جوهري.
وكشف في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن "لقاءات البشير بقيادات الأحزاب في بلاده، لن تستثني أحدًا، وستشمل حتى الدكتور حسن الترابي، زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" أشرس معارضي الحكومة حاليًا".
وقال ربيع، "لابد من العمل لوحدة الصف الوطني"، مؤكدًا "استعداد حزبه لشراكات واقعية وحقيقية مع التيارات السياسية".
وأشار الصحافي الزبير عثمان أحمد، إلى أن "اللقاء المرتقب، الثلاثاء، بين البشير والصادق المهدي، لم يكن الأول، فقد التقيا مرات عدة، وخرجا بنتائج عظيمة، لكن في النهاية لم تكن الحصيلة في مستوي تطلعات الشارع"، مضيفًا أن "اللقاءات بين حزب "المؤتمر الوطني" وحزب "الأمة"، لابد وأن يكون لها تبعات ونتائج سياسية".
وأضاف في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن "اللقاء المرتقب لن يكون كسابقه، ويمكن فعلًا أن تُطرح على المهدي رئاسة الوزارة، وربما يكون البشير قد مهد لذلك، بتولي نجل الصادق، العقيد عبدالرحمن، منصب مساعد الرئيس، وبالضرورة لن يكون مستوى مشاركة الصادق أقل من ابنه".
في تطور آخر، وصف قيادي في تحالف "أحزاب المعارضة"، فضل عدم كشف اسمه، لـ"العرب اليوم" اللقاء بأنه يأتي ضمن مناورات الحكومة، نافيًا أن يؤثر على تماسك تحالف المعارضة، قائلاً "المطلوب ليس تحالفات ثنائية أو صفقات جزئية يشارك بموجبها البعض، ويبتعد البعض الآخر".
وأوضح أن "الحديث يجب أن يكون في اتجاه تشكيل حكومة قومية انتقالية يعقبها الاستعداد لانتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة".
تجدر الإشارة إلى أن الصادق المهدي كان يتولى رئاسة الوزراء في بلاده حينما استولى الرئيس السوداني عمر البشير على السلطة في انقلاب عسكري
أرسل تعليقك