جعجع يصر على تشكيل حكومة لبنانية بدون حزب الله
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

جعجع يصر على تشكيل حكومة لبنانية بدون "حزب الله"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جعجع يصر على تشكيل حكومة لبنانية بدون "حزب الله"

بيروت ـ جورج شاهين

سأل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقابلة خاصة ضمن أخبار تلفزيون المستقبل، "في مواجهة موجة التفجيرات المتنقلة، ماذا يجب أن نقول للناس؟ هل نكرر أنفسنا ونستنكر ثم نستنكر؟ في حين أنه يتعين علينا كمسؤولين سياسيين عدم الاستنكار بل كشف الفاعلين أمام الرأي العام واتخاذ التدابير اللازمة والمطلوبة لوقف هذه العمليات". وجدد التأكيد أنه في ظل غياب الدولة الفعلية والقرار الوطني وفي ظل تصرف حزب الله على الشكل الذي يتصرف به، كإرسال طائرة إلى إسرائيل ساعة يشاء أو إرسال مقاتلين إلى سورية وربما قد يقوم بإرسال غطاسين إلى قبرص ولا أحد يعلم ماذا سيفعل لاحقاً، سنكون كلنا بانتظار مصيرنا وقدرنا دون أن نملك قدرة التأثير فيه. ورأى أن الحل الوحيد يكون باستدراك الدولة للأمر، فالدولة في الوقت الراهن لم يتبق فيها سوى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام اللذين يجب أن يقوما بتشكيل حكومة جدية لا تكون معطلة أو مشلولة أو خاضعة للإرهاب بل حكومة تتخذ كل الخطوات اللازمة لوقف التفجيرات. وعن شكل الحكومة العتيدة، أكد جعجع أن "لا إمكانية في الوقت الراهن لتشكيل حكومة وحدة وطنية لسبب بسيط هو أن حزب الله يصدر القرار بنفسه دون مشاركة من أحد، فحين قرر الحزب القتال في سورية، هل أشرك أحداً بهذا القرار الاستراتيجي؟ أين كانت الوحدة الوطنية حينها؟ أو حين أرسل طائرة أيوب إلى إسرائيل، هل تشاور في هذا القرار مع حلفائه في الحكومة؟، إذا فإن حزب الله هو عملياً يتصرف عكس ما يصرح به، فإذا كان يريد فعلاً وحدة وطنية من المفترض أن يؤمن بالشراكة الوطنية ويترجمها بتصرفاته اليومية"، متسائلاً :"أخيراً عندما أقام الحزب الحواجز على مداخل الضاحية، هل استشار الجهات الأمنية التي أبدت استياءها من هذه الخطوة؟".   ولفت إلى أنه "لا يمكن الجلوس حالياً مع حزب الله في حكومة واحدة لأنه أصبح الآن في مكان أبعد بكثير من الحكومة اللبنانية"، وكرر جعجع مطالبته بتشكيل حكومة حيادية من خارج قوى 8 و14 آذار ترعى شؤون الناس وتهتم بأمورهم المعيشية. وعن دعوة رئيس الجمهورية إلى تشكيل حكومة جامعة وإلى طاولة حوار، قال جعجع:" نريد حكومة لبنانية، ولتكون الحكومة لبنانية لا يمكن أن تضم حزب الله انطلاقاً من التزامات الأخير الخارجية، فكيف يمكن أن يكون حزب الله ممثلاً داخل الحكومة اللبنانية بينما لديه قوات تقاتل على أرض سورية؟ لا يمكن أن تضم الحكومة طرفاً يحارب في سورية". أضاف: "في ما يتعلق بطاولة الحوار، فقد صرح النائب محمد رعد أخيراً أن إعلان بعبدا ولد ميتاً وكأنه لم يكن، عدا عن الممارسات السابقة لهذا الفريق على طاولة الحوار، فحين تطرح المسألة وكأن الفريق الآخر هو فريق حوار بامتياز فهذا خطأ لأنه في الواقع هذا الفريق يتسلى بالحوار ويضيع الوقت ويناور، مع العلم أن فريقنا السياسي أي فريق 14 آذار هو فريق الحوار بامتياز"، مشيراً إلى أنه "لا حلول فعلية على طاولة الحوار كما يعتقد البعض، فحزب الله حدد موقفه قبل طاولة الحوار، ووجوده لم يعد يتلاءم مع وجود دولة في لبنان". وعن تفجيرات الضاحية وطرابلس، أعرب جعجع عن تفهمه لقول البعض أن هناك يدا واحدة وراء هذه الأعمال الإرهابية، ولكن أنا صراحة لست مع هذه الفرضية، فانفجار الضاحية كما قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أنهم أمسكوا بخيوط تتعلق بالفاعلين وحتى أن بعض أسماء المنفذين قد عرفت ويظهر أنهم ينتمون إلى بعض المجموعات التكفيرية الصغيرة بحسب قوله. أما في ما يتعلق بمتفجرتي طرابلس، فلا أرى حتى إشعارٍ آخر أن يدا واحدة هي التي قامت بها وبتفجير الرويس، فلننتظر التحقيق وما الذي ستكشفه الوقائع، مع العلم أن المؤشر الوحيد الذي أملكه في هذا الخصوص هي آخر محاولة حصلت لزرع تفجيرات في طرابلس والمرتبطة بمخطط الوزير السابق ميشال سماحة، وأعتقد أن التحقيق يجب أن يبدأ من هذا المؤشر".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جعجع يصر على تشكيل حكومة لبنانية بدون حزب الله جعجع يصر على تشكيل حكومة لبنانية بدون حزب الله



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab