جنازة البراهمي تتحول إلى تظاهرة ضد حركة النهضة التونسية
آخر تحديث GMT03:04:11
 العرب اليوم -

جنازة البراهمي تتحول إلى تظاهرة ضد حركة النهضة التونسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جنازة البراهمي تتحول إلى تظاهرة ضد حركة النهضة التونسية

تونس - أ.ف.ب.

تحولت السبت جنازة النائب المعارض بالمجلس التاسيسي (البرلمان) محمد البراهمي والقيادي في "الجبهة الشعبية" (يسار) الذي اغتيل الخميس بالرصاص، الى تظاهرة ضد حركة النهضة الاسلامية الحاكمة التي تتهمها عائلة البراهمي باغتياله. ودفن البراهمي (58 عاما) في "مربع الشهداء" بمقبرة الجلاز بالعاصمة تونس في ختام جنازة وطنية (رسمية) اشرف عليها الجيش وشارك فيها الالاف. ودفن البراهمي بجوار قبر المعارض اليساري البارز شكري بلعيد الذي قتل بالرصاص في السادس من شباط/فبراير الماضي في عملية اغتيال مماثلة لم يعتقل منفذوها بعد. وكلف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الجنرال محمد البراهمي رئيس اركان جيش البر "بتنظيم جنازة وطنية (رسمية) للشهيد محمد البراهمي والإشراف على الترتيبات المتعلقة بها وتمثيله في مراسم الدفن" بحسب بيان اصدرته الرئاسة الجمعة. ولم يشارك في الجنازة اي مسؤول حكومي بعدما حذرت عائلة البراهمي اعضاء الحكومة وأحزاب "الترويكا" التي تؤلفها من الحضور. وحضر الجنازة حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) والعديد من القادة في احزاب علمانية معارضة. ووضع جثمان البراهمي داخل صندوق لف بالعلم التونسي، على سيارة عسكرية استقلتها أرملة القتيل وابنه وابنته الذين رفعوا علم تونس ورسموا بأيديهم إشارة النصر. وانطلق موكب الجنازة من منزل البراهمي في حي الغزالة وسط العاصمة وسلك طريقا طولها حوالى عشرة كيلومترات. وطوال هذه المسافة لم يتوقف المشيعون عن ترداد الشعارات المعادية لحركة النهضة ولرئيسها راشد الغنوشي مثل "يا غنوشي يا سفاح... يا قتال الارواح" و"يسقط جلاد الشعب... يسقط حزب الاخوان" و"الشعب يريد اسقاط النظام" و"اليوم..اليوم..النهضة تسقط اليوم" و"حكومة نهضوية..عصابة ارهابية" . وطالبوا بحل المجلس التاسيسي المكلف صياغة دستور جديد لتونس مرددين "اليوم..اليوم..يحل التاسيسي اليوم" ودعوا الى "العصيان..العصيان.. حتى يسقط الطغيان". وإثر انتهاء الجنازة وزعت مناشير تضمنت دعوة للتوجه الى المجلس التاسيسي للمطالبة بحله وبحل الحكومة التي يراسها علي العريض القيادي في حركة النهضة وتشكيل حكومة "انقاذ وطني". وأمام المجلس التاسيسي، استعملت الشرطة بشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرتين، واحدة موالية لحركة النهضة التي ترفض حل المجلس وأخرى معارضة لها. واطلقت الشرطة قنابل الغاز بعدما تراشق متظاهرو الجانبين بالحجارة. والجمعة اعلنت وزارة الداخلية ان سلفيا "تكفيريا" يدعى بوبكر الحكيم (30 عاما) قتل محمد البراهمي ب 14 عيارا ناريا من السلاح نفسه الذي قتل به شكري بلعيد. ولم تقنع هذه الرواية عائلة البراهمي ومعارضين ربطوا اغتياله بتهديد صحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة بالمجلس التاسيسي ب"استباحة" الداعين الى اسقاط حكم الاسلاميين في تونس بعد عزل الجيش المصري للرئيس الاسلامي محمد مرسي. ومطلع الشهر الحالي قال صحبي عتيق خلال تجمع لانصار حزبه في العاصمة تونس ان "من يستبيح إرادة الشعب التونسي سيستباح في شوارع تونس". وخلال انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011 فازت النهضة في انتخابات المجلس التاسيسي بعد ان صوت لها نحو مليون ونصف مليون تونسي من اصل نحو اربعة ملايين شاركوا في الانتخابات. وتقول وسائل اعلام محلية ومعارضون ان شعبية حركة النهضة "تآكلت" منذ توليها الحكم بسبب غلاء الاسعار واستفحال البطالة والفساد وتدهور الاوضاع الاقتصادية والامنية. ودعت وزارة الداخلية السبت التونسيين الى "الالتزام بالسلمية" خلال التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها منذ يومين مناطق عدة بالبلاد اثر اغتيال البراهمي. وقالت الوزارة في بيان "تبعا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد عقب اغتيال الشهيد محمد البراهمي ، تدعو وزارة الداخلية كل من يريد التظاهر والاحتجاج إلى احترام القانون والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يخل بالأمن العام والالتزام بالسلمية وعدم المساس بالمقرات السيادية والممتلكات العامة والخاصة". واكدت الوزارة "أنها ستحمي حق التظاهر السلمي لكل مواطنيها في إطار القانون". وليل الجمعة-السبت قتل في مركز ولاية قفصة (جنوب غرب) محمد مفتي المنتمي الى "الجبهة الشعبية" (يسار) خلال تظاهرة ضد حركة النهضة الاسلامية الحاكمة التي تتهمها المعارضة العلمانية باغتيال البراهمي في حين تنفي الحركة ذلك. وقال اقارب محمد المفتي انه قتل جراء اصابته في راسه بقنبلة مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة خلال تفريق المتظاهرين في حين اعلنت الشرطة انه اصيب بحجر. وفي باريس، تظاهر نحو 300 شخص تضامنا مع البراهمي انطلاقا من ساحة الجمهورية رافعين صورا للنائب التونسي القتيل وهاتفين "ليسقط الارهاب الفاشي في تونس" و"لا للاغتيالات السياسية". وشارك في التظاهرة ناشطون في احزاب تونسية معارضة اضافة الى اعضاء في جبهة اليسار الفرنسية والحزب الشيوعي. وطالب المشاركون في التظاهرة التي دعت اليها "الجبهة الشعبية التونسية" برحيل الحكومة التي تقودها حركة النهضة وحل المجلس التاسيسي وتشكيل حكومة انقاذ وطني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنازة البراهمي تتحول إلى تظاهرة ضد حركة النهضة التونسية جنازة البراهمي تتحول إلى تظاهرة ضد حركة النهضة التونسية



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab