بيروت ـ جورج شاهين
قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إنه مع التمديد لمجلس النواب وضد إجراء الانتخابات النيابية لاستحالتها في ضوء الوضع الأمني وما تشهده طرابلس، وبسبب تداعيات تورط حزب الله في الأزمة السورية، مؤكدا على تحمله مسؤولية هذا الموقف.
واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الأربعاء في عين التينة، رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والوزيرين غازي العريضي ووائل أبو فاعور.
وعقب اللقاء صرح جنبلاط بأنه "أما وقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بعد أن فشلنا، القسم الأكبر منا في سياسة النأي عن النفس في ما يتعلق بالحدث السوري، هناك فرق طبعا في هذه السياسة بين الفرقاء الذين تدخلوا فعليا، ولست هنا لأدخل في التفاصيل، وبين الفرقاء كالحزب التقدمي الاشتراكي الذين تدخلوا سياسيا، وأما أن نرى مدينة عزيزة كبيرة شامخة أبية تحترق تحت وابل الرصاص والقنابل، ونرى ونشهد أن قوى سياسية مركزية في تلك المدينة تعترض على الجيش أو إذا لم تعترض تلك القوى لم يعد لديها القدرة على السيطرة على بعض المناطق في المدينة، وتختار الفوضى.
وأضاف أنه "من المحرمات والمقدسات أن نهاجم الجيش لأننا عندما ندخل في متاهة مهاجمة الجيش نكون قد دخلنا في سياسة التدمير الذاتي للوطن، لذلك كي لا أستفيض، لا أرى مبررا ولا مناسبا في هذا الجو القاتم من أن ندخل في مسرحية الانتخابات، ولو كان الجو أفضل أو كانت الأمور ليست فيها طرابلس وكنا قد تجنبنا الدخول في الحدث السوري الذي سيطول، وما من أحد يعلم ما هي نتائج هذا الحدث، لكنت قلت طبعا فلندخل الانتخابات، أما اليوم فإنني مع التمديد، لأنه لا يمكن إجراء انتخابات في هذا الجو المكهرب، وفي الوقت نفسه ضمانة للبلاد في أن تبقى المؤسسات منعا للفراغ ومنعا للفوضى. هذه كانت رسالتي بعد التشاور مع الرئيس والصديق الأستاذ نبيه بري، وأتحمل مسؤولية ما أقول".
أرسل تعليقك