جنبلاط يستغرب موقف دروز سورية من النظام بعد 6000 قتيل
آخر تحديث GMT13:36:37
 العرب اليوم -

جنبلاط يستغرب موقف دروز سورية من النظام بعد 6000 قتيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جنبلاط يستغرب موقف دروز سورية من النظام بعد 6000 قتيل

بيروت – جورج شاهين

رّحب الزعيم الدرزي النائب في البرلمان اللبناني وليد جنبلاط، بكل دعوة للحوار بين اللبنانيين، وآخرها كان ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعاد وأكده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، معتبراً "أنها تتلاقى مع موقفنا الثابت والمتكرر للعودة إلى هيئة الحوار الوطني، لا سيّما أن البدائل عن الحوار هي المزيد من التوتر والتشرذم والانقسام والانكشاف السياسي والأمني". وثمن موقف رئيس الجمهورية ورسالته وعدم موافقته على طلب إدراج "حزب الله" على لائحة الارهاب، وهو موقف مهم وشجاع ويصب في مصلحة الاستقرار والتهدئة الداخليّة". وقال جنبلاط في بيانه الأسبوعي عبر صحيفة "الحزب الإشتراكي" الإلكترونية "الأنباء": "من هنا، نتطلع إلى موافقة كل الفرقاء السياسيين على معاودة الحوار على أمل أن يكون بمثابة مسعى جدياً للنقاش حول القضايا المطروحة وفي طليعتها وضع آلية جديّة وعمليّة للخطة الدفاعيّة التي لا بد أن تلحظ في نهاية المطاف صيغة تؤكد مرجعيّة الدولة في قرار الحرب والسلم على أن تستفيد الدولة من خبرات المقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.", و أضاف جنبلاط : "ولعل الانعقاد المأمول للحوار الوطني، يفتح الباب أيضاً حول مشاركة فرقاء أساسيين في الصراع السوري، ويعيد الاعتبار لسياسة النأي بالنفس التي أثبتت أنها شكلت مساحة، ولو غير مكتملة، من الاستقرار قياساً إلى حجم اللهب السوري وإحتمالات إنتقاله إلى لبنان، لا سيّما أن بعض الدوائر الغربيّة لا سيّما الأميركيّة تتوقع أن تطول الأزمة السوريّة إلى ما لا يقل عن عشر سنوات. فكل السياسات المعاكسة لهذه السياسة من شأنها نقل التوتر السوري إلى داخل لبنان الذي تحوّل إلى أرض خصبة بفعل الانقسامات الحادّة بين اللبنانيين." وتابع يقول :"بالحديث عن الحوار، فلعله من المفيد بعد حصول ذاك الفعل البربري في بلدة بيصور الذي كان من الممكن أن يقع في أي بلدة أخرى، أن يذهب المجتمع الدرزي ليفتح حواراً داخليّاً حول مستقبل هذه الطائفة. فإلى أين سيؤدي الانحدار نحو الانغلاق الفكري والتزمت؟ وإلى أين سيؤدي الاستمرار في آفة رفض الآخر التي تولّد التعصب والكراهية؟ ألا يشكل ذلك خطراً على المصير والمستقبل؟ ألا يستحق ما حدث من عمل همجي في بيصور وقفة من رجال الدين والمثقفين والسياسيين للسعي لاخراج الدروز من حالة التقوقع والانغلاق؟ وإلى أين غياب التثقيف الديني المبني على عقيدة العقل والمنادي بالتسامح والاعتدال والانفتاح؟ أليس تاريخ الدروز مبني أساساً على عروبتهم وإنتمائهم الاسلامي أم أن هناك من يخترع ثقافة سياسية ودينية جديدة مماثلة للدعاية الصهيونية التي نجحت في إيهام الدروز أن لهم خصوصية مستقلة عن محيطهم العربي والاسلامي وحولت مجموعات منهم إلى حرس حدود لاسرائيل"؟ و تساءل أيضاً " إلى أين هذا الانعزال السياسي والتورط مع نظام القمع كما يحصل في سوريا؟ لقد وصل عدد الشهداء من منطقة حوران إلى نحو ستة الآف ناهيك عن الخراب والدمار، فهل لا يزال مقبولاً إستمرار المشاركة مع النظام وقمع الوطنيين الأحرار وسط تغاضي الأغلبيّة الساحقة من الدروز في السويداء؟ ألا يتعارض ذلك مع تراث هذه الطائفة في الثورة السورية الكبرى سنة 1925 عندما إنتفضت ضد الظلم مع كوكبة من الوطنيين السوريين"؟ "هل من المفيد البقاء في هذه المناخات أم إطلاق حملة حوار واسعة داخل الطائفة الدرزية بين رجال الدين والمثقفين والسياسيين بهدف الانفتاح على الآخر، والتأكيد على التراث العربي الاسلامي للدروز الذي كان الحاضنة التاريخية والعقائدية لهم على مر الأزمان، بدل البحث عن تراث خاص لا يتماشى مع الموروثات القديمة الثابتة التي تشكل أساساً فكرياً ودينياً وسياسياً"؟ وختم جنبلاط بالقول : "المطلوب فتح آفاق وطرق جديدة أمام الأجيال المسقبليّة من أجل الحفاظ الوجودي والثقافي وفقاً لسياسات الاعتدال والانفتاح، وإلا سيكون مصيرنا الانقراض السياسي والفناء الثقافي والوجودي بين لبنان وسوريا، ناهيك عمّا يؤديه البعض من دروز فلسطين في علاقاتهم المشبوهة مع إسرائيل! إن أي تغاضي عما حدث في بيصور أو محاولات الالتفاف والتمويه تحت شعار التقية أو سواها سيلحق ضرراً كبيراً بمستقبل الدروز ووجودهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنبلاط يستغرب موقف دروز سورية من النظام بعد 6000 قتيل جنبلاط يستغرب موقف دروز سورية من النظام بعد 6000 قتيل



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab