القدس المحتلة ـ وكالات
قال عزام الأحمد، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إن اللقاءات التي تجرى في القاهرة منذ الأربعاء الماضي بين قادة الفصائل الفلسطينية لم تتطرق إلى تشكيلة الحكومة المقبلة.
وأضاف الأحمد، في تصريحات لمراسلة "الأناضول"، على هامش التحضير لاجتماع ينعقد مساء اليوم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة الفصائل الفلسطينية، برعاية مصرية في القاهرة، أنه لم تبدأ بعد مشاورات حول تشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن المشاورات ستبدأ مع انطلاق عمل لجنة الانتخابات في عملية تسجيل الناخبين 11 من الشهر الجاري.
وفي ذات السياق، قال أحمد عساق، الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية، لـ"الأناضول"، إن مشاورات تشكيل الحكومة التوافقية ستبدأ في الوقت الذي تشرع فيه لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة والضفة الغربية خلال الأيام المقبلة".
وفيما يتعلق بمسألة السقف المحدد لفترة الحكومة التوافقية بعد تشكيلها، قال عزام الأحمد إنه "حتى اللحظة لم يتم الاتفاق على هذه النقطة.. ما زال هذا الأمر على طاولة البحث".
وأوضح الأحمد أن الرئيس محمود عباس هو من طرح فكرة أن تكون فترة الحكومة 3 أشهر.
وشهد اليوم لقاءات ماراثونية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية، بينهم نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إضافة إلى لقاءات أجراها عادل الأعصر، مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية بالمخابرات المصرية، مع قيادات فلسطينية.
وجرت هذه اللقاءات قبل ساعات قليلة من انطلاق أعمال اجتماع "الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت"، المقرر أن يناقش آليات تطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتحقيق المصالحة.
ويحضر الاجتماع، الذي يرأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، بما فيها قيادات بحركتي حماس، في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، والجهاد الإسلامي، وكافة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المجلس الوطني وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة.
ويتناول ملفات تطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني عبر الانتخابات، وإنهاء الانقسام، إضافة إلى الحفريات الإسرائيلية الجارية في مدينة القدس المحتلة.
وينعقد اجتماع اليوم بعد 6 سنوات من الانقسام الفلسطيني الذي بدأ عام 2007 بعد انتخابات عامة فازت بها حماس ورفضتها حركة فتح؛ لتنتهي بسيطرة الأولى على قطاع غزة، وإعلان حكومة مستقلة فيه عن السلطة الفلسطينية.
وتوصلت حركتا فتح وحماس في مايو/ أيار 2010 إلى اتفاق للمصالحة برعاية مصرية، وتم الاتفاق على تفعيله الشهر الماضي، فيما توصلتا في فبراير/ شباط 2011 برعاية قطرية إلى تشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة.
أرسل تعليقك