حزب الله يتعهد تخفيف تدابيره الوقائية
آخر تحديث GMT18:32:48
 العرب اليوم -

"حزب الله" يتعهد تخفيف تدابيره "الوقائية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حزب الله" يتعهد تخفيف تدابيره "الوقائية"

بيروت – وكالات

يبقى لبنان حتى إشعار آخر أسير المشهد الأمني الذي زاد من مفاعيله التفجير الإرهابي الذي ضرب حي الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت واكتشاف السيارة المحملة بصناديق من الديناميت والمواد المتفجرة في مرأب تجمع سكني في بلدة الناعمة الواقعة في ساحل الشوف. وتوزع الاهتمام أمس على محورين: الأول مواصلة الأجهزة الأمنية الرسمية دهمها عدداً من المناطق لتوقيف المشتبه بأنهم على علاقة بتجهيز «سيارة الناعمة»، بعدما تمكنت من توقيف بعضهم، فيما استمرت التحقيقات الأمنية والقضائية للتأكد مما إذا كان هناك من رابط بين هذه السيارة و «سيارة الرويس». ويتناول المحور الثاني، برفع «حزب الله» وحليفته حركة «أمل» وتيرة التدابير والإجراءات الوقائية التي بادرا الى اتخاذها فور حصول التفجير الإرهابي في حي الرويس وشملت الضاحية الجنوبية ومناطق عدة في الجنوب والبقاعين الشمالي والغربي تخوفاً من تكرار التفجيرات الإرهابية لكن الحزب ابقى على سياسة «العيون المفتوحة». وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية بارزة أن «حزب الله» يشكل رأس حربة في فرض مزيد من الإجراءات الوقائية على مناطق نفوذه، وأنه اضطر في اليومين الأخيرين الى إغلاق بعض المناطق، لا سيما في الضاحية الجنوبية، بحيث قصر فيها حركة العبور على سكانها. ولفتت المصادر الى أن هذه الإجراءات تسببت بحال من التذمر بفعل تأثيرها السلبي في الحركة التجارية. وقالت إن قيادة «حزب الله» تعترف بارتداداتها السلبية على الضاحية الجنوبية وبالتالي فهي تقدر مشاعر سكانها وشكواهم منها لكنها أكدت لكل من راجعها في هذا الخصوص أنها موقتة ريثما تتمكن من استكمال تطبيق التدابير الوقائية المفروضة على المنطقة في مهلة أقصاها 48 ساعة، تعود بعدها الحياة الطبيعية إليها، وتخف تدريجاً الإجراءات الظاهرة في العلن والتي كانت وراء شكوى الأهالي. وأكدت المصادر ذاتها أن «هناك حاجة ماسة الى هذه الإجراءات وهي مطلوبة لتوفير شبكة الأمان التي تدعو أهالي الضاحية للاطمئنان الى أمنهم وسلامتهم، وأن هذه المنطقة لن تبقى مقفلة الى الأبد ويفترض أن تشهد انفراجاً مع تفعيل الإجراءات التي ستتخذها القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني باعتبارها وقائية وسيتم التنسيق فيها مع «حزب الله» وحركة أمل». ونقلت المصادر عن مسؤولين في «حزب الله» قولهم أن «اصبروا علينا بعض الوقت والانفراج آت قريباً ولا مصلحة لنا في أن ننغلق على أنفسنا، ولا ندير ظهرنا لأزمة السير الخانقة التي تسببت فيها هذه الإجراءات التي نأمل أن تحل قريباً»، فيما عزز الجيش اللبناني حواجزه على المداخل المؤدية الى الضاحية، ما اعتبر بمثابة خطوة على طريق مبادرة الحزب الى التخفيف من إجراءاته. وحمّلت كتلة «المستقبل» النيابية من جانبها، «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصرالله مسؤولية «التدهور الكبير في الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية» في البلد، معتبرة في بيان بعد اجتماعها برئاسة الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة، أن «إعلان السيد نصرالله ما افترض انها الحرب على التكفيريين في سورية كما يدّعي، هي معركة لم يستشر فيها الشعب اللبناني»، ومؤكدة أن «لا مصلحة للبنان واللبنانيين وللمسلمين شيعة وسنّة في المشاركة في الصراع المسلح في سورية». وشددت الكتلة في بيانها على أن «محاربة الإرهابيين أو المجرمين أو الخارجين عن القانون هي مسؤولية الدولة ومؤسساتها المعنية»، لافتة الى «أسلوب الافتراء والتضليل الذي أدمن حزب الله ووسائله الإعلامية على استخدامه»، والى محاولة «إعطاء الحزب صلاحية اقتناص المزيد من سيادة الدولة وصلاحياتها الأمنية والعسكرية وهي تودي في المحصلة الى تخريب الدين والدولة والمجتمع بحروب ومشاريع انتحارية». وكشفت المصادر عينها أن وزارات الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي كانت أوعزت الى بعثاتها الديبلوماسية المعتمدة لدى لبنان بضرورة اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، ونصحتها بعدم التجول في المناطق المتوترة أمنياً وأن يكون انتقال العاملين فيها للضرورة القصوى مع التعاون مع جهاز أمن السفارات لتوفير المواكبة والحماية لهم. في هذه الأثناء، لم يطرأ أي جديد على المشهد السياسي الذي لا يزال يراوح مكانه في ظل إطفاء المحركات السياسية بحثاً عن مخارج لتسهيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام ومع تعذر عقد الجلسة النيابية التشريعية للمرة الرابعة على التوالي. وتبين كما قالت مصادر نيابية بارزة، أن لا أمل في معاودة الجلسات النيابية في المدى القريب «ما لم يصر الى إخراج مسألة تشكيل الحكومة من دوامة الانتظار باعتبار أن مبدأ التلازم بينهما فرض نفسه ولا يمكن تحرير الجلسات النيابية من الجمود من دون معاودة تشغيل المحركات لتزخيم المشاورات حول تأليف الحكومة». وعلمت «الحياة» أن عملية تشكيل الحكومة تمضي في إجازة جديدة بدءاً من اليوم مع استعداد رئيس الجمهورية ميشال سليمان للسفر في إجازة قصيرة فرضتها ظروف عائلية خاصة بعدما كان عدل في السابق عن السفر لمواكبة التداعيات السياسية والأمنية المترتبة على التفجير الإرهابي الذي استهدف حي الرويس وتفعيل الإجراءات الأمنية لحماية المناطق من احتمال تكراره. كما أن الرئيس سلام الذي التقى عصر أمس سليمان، يستعد للسفر اليوم في إجازة قصيرة على أن يعاود نشاطه لتشكيل الحكومة في وقت قريب من دون أن تلوح في الأفق السياسي أي بوادر للانفراج. وكان وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور جال في الساعات الماضية على سليمان وبري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وسلام وأطلعهم على المحادثات التي أجراها وتيمور وليد جنبلاط في المملكة العربية السعودية، خصوصاً مع الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي رئيس الاستخبارات العامة الأمير بندر بن سلطان. وفي هذا السياق، توقفت الأوساط السياسية أمام الحملة الإعلامية والسياسية التي بدأت تستهدف رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط على خلفية زيارة نجله وأبو فاعور المملكة العربية السعودية، ورأت أنها «لم تحمل أي جديد سوى قيام أصحاب هذه الحملة باستحضار مواقفهم السابقة من أي تواصل بين جنبلاط والمسؤولين السعوديين والتي تأتي في سياق إصدار الأحكام المسبقة على النيات، على رغم أن هذه الحملة لا تلقى ارتياحاً من رئيس المجلس الذي نقل عنه أنه يدافع عن جنبلاط كدفاعه عن نفسه وأن الاختلاف في بعض المواقف لا يلغي دوره لمنع دفع الأمور في البلد باتجاه المزيد من التأزم».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يتعهد تخفيف تدابيره الوقائية حزب الله يتعهد تخفيف تدابيره الوقائية



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab